عمرو النادي يكتب | الدولة وجبر الخواطر
“جبر الخواطر”، من أعظم العبادات إلى الله عز وجل. عبادة يسيرة لن تبذل فيها جهدًا، أو مالًا. وجبر الخواطر خلق إسلامي عظيم يدل على سمو النفس والتحلِّي بالأخلاق الحسنة والإنسانية الرحيمة والمشاعر الطيبة، يجبر المسلم فيه نفوسًا كسرت وقلوبًا فطرت وأجسامًا أرهقت، فما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها.
من خلال متابعة الاحتفالية العظيمة قادرون باختلاف لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، والذي أسعدنا فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بطريقة حوارة، الذي كان غاية في النبل والإنسانية، شعرنا من خلالها بالأب الذي يتحدث إلى أبنائه في حوار مفتوح من القلب إلى القلب، كلمات جاءت بردًا وسلامًا على كل أهلنا وأخواتنا من ذوي الهمم بصفة خاصة، بل على المجتمع بأكمله بصفة عامة.
نتائج ورسائل عديدة وكثيرة خرجنا بها من هذه الاحتفالية العظيمة، منها التأكيد على ترابط العائلة المصرية، وخلق أجواء يسودها المحبة والتماسك والتقارب. حيث ضرب الرئيس نموذجًا للقدوة والمثل في التواصل الإنساني، وأثبت حرصه على التواصل الكامل بكل فئات الشعب، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.
رسالة قوية مفادها أن القيادة السياسية لا تتأخر مطلقًا في جبر خواطر الشعب المصري والاستجابة لمطالبه، وأن الدولة المصرية لا تتأخر مطلقًا عن توفير كل سبل الدعم والتيسير للمواطنين في شتى المجالات.
أعتقد أنه حان الوقت لأن نقف جميعًا ضد التنمر وأن نمد أيدينا لهؤلاء الأبطال والمواهب لدعمهم والاستفادة من قدراتهم وخلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع، وأن نسير على خطى الرئيس ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة في توحيـد مجهـودات العمـل المجتمعـي والتنمـوي