كريم صبحي علي يكتب | الأزهر الشريف هدية مصر للعالم

0

دائماً ما يُميز الله عز وجل كل دولة وكل شعب من دول وشعوب العالم بشئ ما مُميز يُميز تلك الدولة وذلك الشعب عن باقي الدول والشعوب الأُخرى ومن أهم تلك النعم التي ميز الله سبحانه وتعالى بها جمهورية مصر العربية وأختص بها الشعب المصري العظيم عن باقي دول وشعوب العالم هي نعمة (( الأزهر الشريف )) ليجعل من مصر منارة حقيقية للدين الإسلامي الوسطي ومنبع لنشر الخير والتسامُح والقيم الإسلامية الصحيحة وتعريف الناس بتعاليم الدين الإسلامي العظيم بكل الرِفق واللين للقضاء على الغُلو والتطرف في كافة ربوع وأسقاع العالم الكبير وبين كافة الشعوب والثقافات المُتعددة .
والأزهر الشريف هو هيئة علمية إسلامية وهو أيضاً المؤسسة الدينية الأكبر في مصر ويقع مقرهُ الرئيسي بمبنى مشيخة الأزهر في وسط العاصمة المصرية القاهرة ، ويُعد علماء الأزهر الشريف فخر وشرف حقيقي لأي مكان يذهبون إليه في جميع أنحاء العالم فبمُجرد أن يظهر العالِم الأزهري مُرتدياً الملابس الأزهرية في أي مكان يذهب إليه سواء داخل مصر أو حتى خارجها سوف تجد الجميع وبدون أي إستثناء يوقرون ويحترمون هذا العالِم الإسلامي وذلك بالتأكيد لأنه عالِم من عُلماء الأزهر الشريف والذي ينتمي بدوره أيضاً إلى جمهورية مصر العربية .
ومن أَجَل وأطهر وأشرف الأدوار التي قام بها الأزهر الشريف على مدار تاريخهُ الطويل والمُشرف مُنذ نشأته وحتى الأن هو أنه كان شوكه قوية في حَلق كل التنظيمات الإرهابية الجبانة وكان أيضاً حجر عثره حقيقي وسد حاجز ومنيع في طريق نشر التطرف والإرهاب الأسود والفكر الظلامي المُتشدد فكان عُلماء الأزهر الشريف الأجلاء دائماً بالمرصاد لكل من سولت له نفسه الخسيسة أن يستخدم الدين في خداع البُسطاء والطيبين وخصوصاً في تلك الفترة مُنذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وما نتج عنها من خروج شخصيات مُتطرفة وجماعات إرهابية كثيرة جداً أرادت أن تلبس عباءة الدين للوصول إلى مناصب ومكاسب سياسية عُليا والصعود إلى أعلى مناصب السُلطة في مصر ، وإلى أن وصلنا إلى ثورة 30 يونيو 2013 والتي أتحدت فيها جميع طوائف الشعب المصري العظيم من أجل القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن تكشفت حقيقتهُم للعالم أجمع وكان للأزهر الشريف بالطبع دور كبير جداً في كشف كل تلك الأفكار الإرهابية عن طريق الإستعانة بعُلماء الأزهر الشريف وإستخدامهم للعِلم الحقيقي الذي لديهم في أصول الدين والفقه الإسلامي لتوعية الناس عن مخاطر الفكر المُتطرف وبأنه لا يُمت إطلاقاً لسماحة الدين الإسلامي بأي صلة .
وفي الثالث من شهر يونيو من العام 2015 قام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بإفتتاح (( مرصد الأزهر لمكافحة التطرف )) وكان شعارهُ الأساسي معاً ضد التطرف ، وقد تم إنشاءهُ ليكون أحد أهم الدعائم والركائز الأساسية والحديثة لمؤسسة الأزهر الشريف ليقوم من خلاله برصد ما يتم نشره من أفكار ومفاهيم شاذة ومغلوطة من قِبل الجماعات الإرهابية والمُتطرفة في جميع أنحاء العالم والعمل بسرعة على تحليلها علمياً والرد عليها بموضوعية وحيادية تامة لنشر المفاهيم الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف ولذلك قام الأزهر بإطلاق ذلك المرصد بثمانية لغات حية وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والأوردية والفارسية والصينية واللغة الأفريقية وذلك بالتأكيد لمُخاطبة جميع عواصم العالم .
وبالفعل هذا يؤكد بأن الأزهر الشريف هو حقاً أغلى وأثمن هدية من مصر لكُل العالم وشعوب الأرض

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.