نعمه النجار تكتب | عالمنا بين الوهمي والحقيقي

0 361

إننا اليوم نشهد التحول الرقمي يسير بسرعه الضوء في شتي المجالات، قد يكون هذا الخبر سار لبعض البشر الذين لديهم رغبة عارمة في الإنفصال عن الواقع والعيش في الخيال؛ لكننا أمام خطر حقيقي لا ندرك إلى أي مدي سوف يصل بنا وبأبنائنا، إنه يا سادة العوالم الإفتراضيه وتقنيات “الميتافيرس” أو ما يطلق علية “ما وراء العالم” وما شبه ذلك. تتعدد مُسمياته ولكن يبقي ضرره واضح وصريح “فالموت واحد وإن تعددت الأسباب”. إنها حروب نفسية جديدة وتحديات تبعاً لكل شخصية وتبعاً للفروق الفردية بيننا. لن ينجو منها سوي الشخص السوي نفسياً والناضج فكرياً ولا نتحدث هنا عن النجاة بشكل كامل. من ينغمس في ذلك الخيال لن يستطيع الخروج منه وسوف ينعزل عن الواقع والحقيقة ومن المحزن في الأمر، أن الإنسان سوف يشعر بالضغط النفسي والوحده، وقد يتطور الأمر أيضا إلى إنتشار الأمراض الذهنية والعقلية خاصة للأشخاص متقلبي المزاج. ولا ننسي الخطر الأكبر وهو إزدياد نسب الجرائم بكافه أنواعها وأشكالها وبإختلاف مُنفذها من جميع الفئات العمرية.

هنا نطرح بعض التساؤلات مثل :- هل من الممكن أن تذهب وتصرف نقودك لشراء الخيال لتعيش فية وتنعزل عن الواقع وتكون قد جلبت لنفسك أمراض ؟ قد يكون عمرك هو ضريبة ذلك!.

أما بالنسبة “لأطفالنا” فتربيتنا السوية لهم تكاد هي أن تكون المُنقذ الوحيد أو المساعدة التي نستطيع تقديمها لهم وتوعيتهم بمخاطر تلك التقنيات وطرق إستخدامها بالشكل الصحيح والإبتعاد عن الخطأ. حتي لا نجد جيلاً مشوه نفسياً في الفترة المقبلة.

دور الإعلام في العالم الإفتراضي: نجد أن التكنولوجيا لم تدع الفرصه للبشر للعمل وتقوم هي بكل شئ. يُطرح العديد من التساؤلات أهمها: هل يستطيع الإعلام الجديد التغلب على هذا التقدم هل سيواكب معه أم سيندثر!؟

نري أن مستقبل مهنة الإعلام والإعلاميين في خطر ومستقبل صنع وتقديم المادة الإعلامية سيختلف تماماً على ما نحن علية. قد يكون نهاية ذلك المطاف لم تتحدد ملامحه بعد؛ لكننا نشهد وسنشهد أمر عظيم يفوق جميع التوقعات وغداً ليس ببعيد.

لذلك من يستطيع التعامل بذكاء وكفاءة وتدريب مسبق جيداً مع تلك التقنيات الحديثة سوف يجد فرصتة وسط ذلك السباق. فقد نستيقظ في يوم من الأيام نجد اختفاء تام للإستديوهات التي تبث إلينا الأخبار والأحداث لحظة بلحظة، ونجد أنفسنا وسط تلك الأحداث والأخبار بأنفسنا من داخل الحدث لا أحد يعلم!!.

” من يستطع أن يفرق بين الحقيقي والوهمي هو من سيفوز بعقلة قبل عمره ” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.