ماجد طلعت يكتب | التنسيقية بين الحلم والواقع

0 388

تحتفل تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين هذه الأيام بمرور أربع سنوات علي أنشائها .. أربع سنوات من العمل الجاد المنضبط .. أربع سنوات من الأجتهاد والألتزام .. أربع سنوات من المشاركات المحلية والعالمية .. أربع سنوات علي تحقيق حلم تمكين الشباب بشكل حقيقي ومؤثر داخل الأجهزة التنفيذية والتشريعية .
لم تكن أبدًا البداية سهلة او بسيطة ولكن بأيمان قوي ورغبة حقيقية من شباب جمعتهم غاية واحدة وهي مصلحة الوطن استطاعوا ان يقدموا نموذجا يحتذي به ليس في العمل السياسي فقط ولكن ايضا في العمل التنفيذي .
أتذكر جيدا بدايه الحلم بعد أعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016 عام للشباب واعطاء الضوء الاخضر لكل مؤسسات الدولة بأهمية التمكين الحقيقي للشباب على كل الأصعدة التنفيذية والسياسية والبدء في لقاء الشباب بشكل دوري من خلال مؤتمرات الشباب والتي تعد من أبرز الإنجازات التى تنتهجها الدولة المصرية، في حين لم يكن ذلك موجودا خلال حكم الأنظمة السابقة التي لم تسع إلى الإستماع إلى الشباب لمعرفة رؤيتهم فى بناء الدولة الحديثة ومشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية.
وكان المؤتمر الوطني للشباب في اكتوبر بمدينة شرم الشيخ من نفس العام هو اولي الخطوات الحقيقية للشباب من مختلف الاتجاهات السياسية للتحاور والتعاون من أجل تقديم رؤية حقيقة للدولة المصرية تعبر عن طموحاته واحلامهم وعلى مدار ثلاثةَ أيام، شهد المؤتمر أكثر من 48 جلسة وورشة عمل، تم خلالها مناقشة قضايا المختلفة، مثل المشاركة السياسية للشباب، وسبل تطوير منظومة الاعلام، وخطة الاصلاح الاقتصادى، وغيرها من الموضوعات التي وضعها الشباب على قائمة اولوياتهم تجسيدا لرغبتهم في المشاركة في بناء الوطن.
كانت هذه هي النواه الاولي الحقيقة لفكرة تنسيق العمل بين الشباب السياسي بمختلف انتمائتهم وتوجهاتهم والعمل سويا حول قضايا الوطن والتجرد من اي خلفيات أو أيدلوجيات والعمل علي خلق مساحات مشتركة بعيدًا عن اي تحيز او تمييز وهذا لو تعلمون لم يكن أبدًا سهلًا أو هينًا.
عملنا طويلًا وأجتهدنا كثيرا ووجهنا صعوبات وعبرنا تحديات الي ان بدائنا فعليا في 2018 تأسيس الكيان -كما نحب ان نطلق عليه. فالتنسيقية كانت بالنسبة لنا الحلم الاكبر والفرصة الأخيرة لكل شباب جيلنا من السياسيين الشباب لكي نثبت للقيادة المصرية أننا جاهزون لتحمل المسئولية وللمشاركة في صناعه القرار.
بالفعل استطاعت التنسيقية أن تثبت أقدمها بالعمل المستمر والتطوير الدائم لمخرجتها وتدريب اعضائها وصقل مهاراتهم وفقا لبرامج تدريب عالمية والاستعانة بشركات متخصصة لقياس مهارة اعضائها والعمل علي زيادة اعضائها من الشباب على مختلف توجهاتهم وتخصصاتهم من أجل تأهيل جيلا جديدا من الشباب يكمل المسيرة ويعمل من اجل هدفا واحدا وهو اعلاء مصلحة الوطن.
في النهاية لا يسعني إلا أن اوجة كل الشكر لكل من آمن ووثق ودعم جيل من الشباب وساندة واتاح له الفرصة ان يحول حلمه إلى واقع وأن يكون له دورًا في بناء الوطن والعبور إلى الجمهورية الجديدة.

* ماجد طلعت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.