لا شك أن تطورات الحرب الروسية الأوكرانية قد ظهرت على العديد من دول العالم ومنها مصر ولعل هذا الأمر كان واضح في إقتصاد مصر الذي تأثر بشكل كبير من وقتها وليس اقتصاد مصر فقط بل إقتصاد العالم كله فلقد أصبحت الأمور تحتاج إلى دراسة قوية واضحة للخروج من هذه الأزمة . ولكن هل إذا كانت الحرب بين دولتين غير روسيا وأوكرانيا هل سنرى نفس الأزمة العالمية؟
تختلف الإجابة حسب الدولتين نفسهم . على سبيل المثال الحرب بين روسيا وأوكرانيا مختلفة بشكل كبير لان الدولتين مساهمين بشكل كبير في الصادرات العالمية من السلع الغذائية الاستراتيجية . وبالتالي أسرعت الحرب من وتيرة أزمة نقص الغذاء، وتفاقم انعدام الأمن الغذائى في العديد من دول العالم، وخاصة الدول التى تعانى من فجوة غذائية وتعتمد على استيراد الغذاء، والدول الأقل نموًا، والدول منخفضة الدخل.
إذا الحرب الروسية الأوكرانية ليست حرب عسكرية فقط بل إقتصادية من الدرجة الأولى وهذا واضح من تحذير رئيس البنك الدولي من أن الحرب وتأثيرها المتوقع على الغذاء، والطاقة، والأسمدة قد تؤدى إلى ركود عالمى. وكلما تفاقمت الأمور وتدخلت العديد من الدول في تلك الحرب كلما ازدادت الأزمة وبالتالي أصبح من الصعب حلها . لذلك يجب أن تتوقف هذه الحرب فورًا.
كان لمصر دور بارز في محاوله إيقاف هذه الحرب وفي محاولة نشر السلام ولعل كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر قمة المناخ الأخير Cop 27 في شرم الشيخ دليل على إهتمام الدولة المصرية بهذه الملف الذي وبكل تأكيد ظهر تأثيره على العالم كله وليس مصر فقط . ومازالت مصر تحاول إيقاف هذه الحرب . لأن السلام هو الحل في هذا التوقيت .
