محمود الخطيب يكتب | البريكس والدولار والتاريخ

0 227

إن إنضمام مصر لتجمع دول البريكس وبنك التنمية الجديد يفتح أمام الإقتصاد المصري مجالات واسعة علي مستوي التبادل الإقتصادي حيث أن هذا التجمع يعد أحد أكبر وأهم التجمعات الاقتصادية على مستوي العالم كلة كونه يمثل ٢٠٪ من مساحة العالم و ٣٠٪ من حجم الاقتصاد العالمي و ٤٣٪ من عدد سكان العالم بالإضافة لكونه يُعد خطوة مهمة تؤكد فيها مصر سعيها الجاد نحو تحقيق خطة الـ ١٠٠ مليار دولار صادرات علاوة علي ذلك سيكون لإنضمام مصر لتجمع دول البريكس دور مهم في نقل التطور الملحوظ في التصنيع الذي تشهده دول البريكس، فنجد أن الصين وروسيا والهند دول يشهد لهم العالم كلة بمدي التطور الصناعي لديهم، وحيث أن روسيا هي أكبر مصدري القمح في العالم ومن كبار مصدري الزيوت والحبوب و الهند أحد أكبر منتجي القمح علي مستوي العالم والبرازيل من أكبر منتجي اللحوم عالميًا كذلك الذرة فإن هذا يجعل مصر تخطو خطوات عديدة مهمه نحو تحقيق الأمن الغذائي فتلك السلع كلها أساسية وسوف تستوردها مصر منهم بالإضافة لكونها سوف تُصدر الجلود والقطن الخام والآثاث.
وسيكون لموقع مصر الجغرافي المتميز دورًا مهمًا في تصريف منتجات دول البريكس خاصة في دول إفريقيا والأمر الهام الذي يجب الإلتفات إلية هو أن عمليات التبادل الإقتصادي سوف تتم بين دول تجمع البريكس بالعملات المحلية مما سيقلل الطلب علي الدولار مما يجعل هذه إنضمام مصر لتجمع البريكس أحد أهم الشواهد علي حديث الرئيس السيسي حول أزمة الدولار وأنها سوف تصبح جزء من التاريخ وستنتهي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.