محمد أسامة يكتب | الحوار الوطني والاتحادات الطلابية
منذ اللحظة الأولي للحوار الوطني والاهتمام كان واضح من القيادة السياسية بملفات الشباب وجاء هذا من خلال أن يكون للشباب لجنة مخصصة تناقش الموضوعات المطروحة والتي تخص الشباب بالحوار الوطني؛ وبالنظر إلى ما تقوم به الدولة من تمكين واضح للشباب فإن الشباب بالفعل هم حجر الأساس في الجمهورية الجديدة بل هم أساس بناء وتطور الدولة المصرية .
بالنظر إلى ملف الشباب فيجب النظر إلى شباب الجامعات وتحديدا الإتحادات الطلابية فهم بكل تأكيد قيادات المستقبل ؛ إن إتحاد الطلاب هو صوت الطلاب داخل الجامعات وبالتالي لا يجب أن يقتصر دوره على الأنشطة الطلابية فقط بل يجب أن يُكون الإتحاد مساحات للطلاب لممارسة العمل السياسي داخل الجامعة وتوعيتهم بأن لهم دور قوي في مستقبل الدولة وبناء المجتمع المصري .
لن يستطع إتحاد الطلاب القيام بدورة الحقيقي بدون تأهيل لذلك يجب أن يؤهل أعضاء الإتحاد قبل ترشحهم لمناصبهم باللجان المختلفة داخل الإتحاد وقد يأتي هذا من خلال قطاع الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأيضا يجب على إدارة الجامعة عدم التدخل في شؤون الإتحاد وترك أعضاء الإتحاد للقيام بدورهم الأساسي ؛ لتعود الاتحادات الطلابية إلى منصات العمل السياسي ويصبح لهم أراء تُدمج في ملفات الحوار الوطني المختلفة .
يتكون إتحاد الطلاب من مجموعة من اللجان العلمية والفنية والثقافية والرياضية وغيرها من اللجان ؛ إذا بالنظر إلى مجالس الإتحادات الطلابية على مستوي الجامعات المصرية فإن مقترحات أعضاء الإتحاد المختلفة والمتخصصة في ملفات الدولة المختلفة قد تؤتي ثمارها للرؤية الإستراتيجية لمصر 2030 . كما أن الحوار الوطني لابد أن يعمل على ملف الإتحادات الطلابية بكل جهد لضمان وضع هؤلاء القيادات المستقبلية في المشهد النهائي ؛ شباب الجامعات قوة لا يُستهان بها وقد تكون أكثر فئة مستهدفة خارجيا من أجل تزييف وعيها وهذا الأمر الذي لم ولن تسمح به الدولة المصرية .