محمد أيمن سالم يكتب| ومازال العرب أخوة

0

انطلقت القمة العربية الـ32 بصورة تذكارية جمعت زعماء ورؤساء وملوك الدول العربية في مشهد يقطع الطريق على الحالمين بتفتت الدول العربية، ويرد بصوت مدوى على تلك الأصوات التى دعت للتفرقة بين البلدان العربية.

وسبق القمة اتفاقية أعادت السلام بين المملكة العربية السعودية وإيران، بجانب عودة سوريا لأحضان الجامعة العربية، والتأكيد على الموقف الفلسطيني، ومطالب وقف الصراع في السودان الشقيق، وترك الحرية للشعب الليبي ليحدد مصيره بانتخابات حرة نزيهة، وكذا مناقشة وضع الأشقاء في اليمن السعيد، والدعوة لدعم لبنان لمواجهة أزماته الاقتصادية والسياسية، كل هذه المحاور أكدت أهمية القمة العربية، وأن العرب مازالوا أخوة تجمعهم الشدائد ولا تفرقهم الأزمات وإن طالت أعمارها.

أرى أن القمة العربية جاءت في وقت حرج، وسط صراعات بين الشرق والغرب وتحديات بين الشمال والجنوب، في إطار رسم خريطة جديدة للعالم، وإعلان جدة جاء مؤكدًا أن الدول العربية لن تقبل أن تكون مفعولًا به في الفترة المقبلة، وستكون فاعلًا مشاركًا في كل قرار عالمي يصدر من أي جهة أو منظمة معنية.

وفي المجمل صورة الأشقاء العرب مجتمعين في القمة تعتبر رسالة طمأنة لجميع الشعوب القلقة من المستقبل، مفادها أنه لن تتألم دولة عربية إلا ووجدت المساندة والدعم من أشقائنا العرب، وأتمنى أن تكون بارقة أمل في وطن عربي يتعامل بعملة واحدة وتتخلل بلاده خطوط السكك الحديدية المشتركة، وأن يصبح الجيش العربي خطًا أحمر تهابه القوى العالمية ويستعيد سيطرته التى كانت، وأحلم باليوم الذي يتفاخر فيه شبابنا العربي بعروبتهم أمام العالم وهم آمنين مطمئنين في كل مكان، بوطن عربي خالٍ من الصراعات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.