محمد الكاشف يكتب | ثورة تصحيح المسار

0

نحتفل بحلول الذكري التاسعة على ثورة ٣٠ من يونيو عام ٢٠١٣ حيث كانت البلاد تسير نحو نفقٍ مظلم بسبب عدم توافق كل الرموز والقوي الوطنية مع سياسات “جماعة الإخوان المسلمين” التي كانت متمثلة في الانفراد بالسلطة أو أن يسير من يقع الاختيار عليه تحت عباءة “الجماعة”. بمعني ان يصل للعالم أن مصر قد أصبح بها التعددية والديمقراطية ولكن في حقيقة الأمر لم يكن الأمر هكذا كان حلم الجماعة الاستيلاء على سلطة بعد صراع قد دام لأكثر من تسعون عامًا وفي أعقاب “ثورة ٢٥ من يناير المجيدة”.

التي حملت في طياتها أسمي معاني الوطنية واقتلعت جذور الفساد وكانت بمثابة شهادة الوفاة لنظامٍ قامعٍ مستبد يفرض الجباية على المواطنين وعدم شعور المواطن بالمواطنة والأمان وبعدها تتوالى الأحداث عقب يوم ٢٥ من يناير ٢٠١١ ويصل الغليان والاحتقان ذروته بالشارع وتعد أحداث ٢٨من يناير “جمعة الغضب” هو المسمار الذي دقت نعش “نظام المخلوع حسني مبارك” وبعدها يتنحى “مبارك” من السلطة ويتسلم زمام الأمور “المجلس العسكري” لفترة انتقالية لحين إجراء “انتخابات رئاسية”.
في غضون العام ونصف كانت هذه الجماعات تستغل احتياج المواطنين وتقوم بدعمهم ماديًا وكل هذا كان ضمن خطتهم للاستيلاء على الحكم وهو “اللعب على الوعي”. وتركيز وعي المواطن على رغيف الخبز واللحم وكأننا خلقنا كي نأكل وننجب الأطفال وحسب مثلهم كمثل “الحمار يحمل أسفارًا” وبعدها تولي “محمد مرسي” حكم البلاد بعد إجراء انتخابات رئاسية “بعض السياسيين يشككون في نزاهتها” وبعدها تتوالى الأزمات والأحداث ووعود واهية ولكن “بلغ السيلُ الزُبي”.
ظل الاحتقان يتزايد بعد أن فقد الشعب الثقة التي وضعوها في هذه الجماعة وأنهم بمثابة “المهدي المنتظر” الذي سيحقق مطالب الثوار ولكن للأسف لم يجد الشعب المصري من يرفق به أو يحنوا عليه وتفاقم الوضع بسبب سوء الأحوال المعيشية وعدم التغير ومن هنا “دقت ساعة العمل” وبدأ مجموعة من الشباب بإطلاق حملة “تمرد” عن طريق استمارات سحب الثقة بأن رفض مطالب القوي الوطنية المطالبة “بانتخابات رئاسية مبكرة” وبعدها أمهلت القوات المسلحة الجميع ٤٨ ساعة عقب انتهاء المهلة الأولي ٧ أيام وأنها لم ولن تكن جزءًا من الصراع، “وأن القوات المسلحة لم تكن تسعي للوصول إلي سدة الحكم” وعقب انتهاء المدة المحددة تم استدعاء كل الرموز والقوي الوطنية والشباب من كل أطياف المجتمع. وعقد مؤتمر عاجل يوضح “خارطة الطريق” التي كانت ثورة تصحيح المسار وأولى.

* محمد الكاشف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.