محمد الكاشف يكتب | “رمسيس فلافينا”

0

إن مدينة أبوسمبل السياحي بجنوب مصر قد شهدت ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني الكبير وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى ينتظرها الملايين حول العالم لمشاهدة معجزة القدماء المصريين فى تجسيد مثل هذه الحسابات الفلكية وتتكرر الظاهرة مرتين فى العام وهما ٢٢فبراير وكذلك ٢٢أكتوبر، وتستمر الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط ويرجع السبب وراء هذين اليومين، روايتين، الأولي :هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، والثانية : هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش وتسلل أشعة الشمس بعد شروقها خلف مياه بحيرة ناصر، إلى معبد الملك رمسيس الثانى، وتدخل عبر الممر الواقع بين ٤تماثيل عملاقة للفرعون المصرى وتمتد أشعة الشمس لمسافة تزيد عن ٦٠متراً حتى تصل إلى مجلس رمسيس فى قدس الأقداس حيث يتكون قدس الأقداس داخل المعبد من منصة تضم تمثال”الملك رمسيس الثانى “جالسا بجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، ولا تتعامد الشمس على وجه تمثال “بتاح”، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام والجدير بالذكر قد تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام ١٨٧٤م، عندما رصدت الكاتبة البريطانية “إميليا إدوارد” والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام ١٨٩٩م بعنوان “ألف ميل فوق النيل ومعبد أبو سمبل تعرض للغرق عقب بناء السد العالى، نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام ١٩٦٤م ١٩٦٨م وقد تم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع ٦٥متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية وكان الفنان التشكيلي الراحل “أحمد عثمان “من أبناء النوبة هو من إبتكر فكرة نقل معبدي أبوسمبل بطريقة النشر والقطع الي أجزاء ثم إعادة تركيبها بنفس هيئتها بأعلى هضبة الجبل و العبقرية تجلت في محافظته علي الإعجاز الفلكي المتمثل في سقوط الشمس علي وجه الفرعون يومين فقط طوال العام يوم مولده و يوم تتويجه علي عرش البلاد وبعد هذا الإعجاز الفريد من أجدادنا القدماء المصريين يأتي حفنة من الحمقي ينسبون الحضارة المصرية القديمة “لليهود تارةً وللأفارقة تارةً أخري” وأما بالنسبة لليهود ليس بجديد عليهم أن ينسبوا ما ليس لهم أو أن يسلبوا ما ليس لهم كما فعلوا في “فلسطين” وأما بالنسبة للأفارقة فكان الملك النوبي “تراهقا” هوا أول من أدخل تجارة الرقيق بالنوبة والعالم القديم فكيف للعبيد أن تكون ملوكاً ؟ وبعد أهالي النوبة من أصحاب الدماء النقية التي لم تختلط أنسابها حتي ستينيات القرن الماضي وهنالك بعض العائلات لا تتصاهر من خارج القبيلة ذاتها إلي الآن .

* محمد الكاشف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.