محمد رأفت أبو المعاطي يكتب | الحوار الوطني .. ضرورات ونتائج
أنطلقت الجلسة الأولي للحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في رمضان قبل الماضي وسط ترحيب كبير من القوي السياسية الوطنية و التي وجدت في هذه الدعوة فرصة حقيقية للمشاركة بالرأي و الرؤيه في التحديات الوطنية التي تمر بها الدولة المصرية وخصوصَا بعد عدة أزمات مر بها العالم اثرت عليه و بالتبعيه علينا منها أنتشار فيروس كورونا و من بعدها الحرب الروسية الأوكرانية و الازمة الاقتصادية العالمية و بين إرادة وطنية للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة دولة ديموقراطية مدنية حديثه تتسع الجميع.
و هنا نجد أن هناك مسئولية تاريخه مُحمله على اكتاف القوي السياسية و جميع المشاركين في الحوار الوطني كذلك على كل مواطن مصري فلابد من التكاتف و الاصطفاف نحو إنجاح هذا الحوار بكافة السُبل للخروج بإستراتيجية وطنية خالصة بعيدَا عن الايدلوجيات السياسية المختلفة تساهم في الوصول إلى التنمية الحقيقية المستدامة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية.
الارادة الحقيقة من الدولة في انجاح الحوار بدت واضحة منذ اليوم الاول في دعوة الرئيس ثم في اختيار شخصيات وطنية لتقوم على إدارة الحوار أولهم السيد ضياء رشوان نقيب الصحفين السابق وهو شخصية وطنية تتسم بالقبول من كافة التيارات السياسية المصرية فضلا عن إسناد أمانة الحوار لشخص مشهود له بالكفاءة في عمليات التنسيق والترتيب، مثل المستشار محمود فوزي، الأمين العام للهيئة الوطنية للإعلام والأمين العام لمجلس النواب المصري سابقا، والمستشار السابق في مجلس الدولة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الحوار الذين يغطون أطياف المصريين… كل هذه الاختيارات المتوازنة، التي تتسم بالكفاءة والتنوع، فكل هذه مؤشرات و دلائل تؤكد أن الدولة صادقة في اقامة حوار جاد للاستماع للرؤي المختلفة من المتخصصين في كافة المجالات.
كذلك هي رسالة للمجتمع الدولي في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة بأن الدولة المصرية قوية و راسخة و حريصة على تحقيق تنمية حقيقية على جميع الاصعدة و لا تجد غضاضة في الاستماع و فتح الحوار مع جميع الخبراء و المتخصصين في كافة المجالات، ايضَا نجد من ايجابيات الحوار اشارة واضحة للاستثمارات الاجنبية نحن دولة مرنه تقبل الحوار والتطوير و الاستماع لوجهات النظر المختلفة فالاموال التي ستستثمرها في مصر في مكانها الصحيح فهي دولة تمتلك القدرة والارادة في تحسين المناخ الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي كذلك ليس لديها غضاضة في اصدار حزمة تشريعات و قوانين تسهل عملية الاستثمار في مصر.
ونحن في بداية الطريق علينا أن نتكاتف و نساهم جميعَا بالاراء كلَا في تخصصه نحو الدولة التي نحلم بها جميعَا و نوجة كل التحية و التقدير والاحترام للقائد الوطني المخلص الرئيس عبدالفتاح السيسي صاحب هذه المبادرة الطيبة للنقاش والحوار لمصلحة الوطن … لتحيا مصر بكل المصريين.