محمد شهاب يكتب | ما تيجي نركب الترند؟

0

يعتبر لفظ (الترند) علي مواقع السوشيال ميديا هو عبارة عن خبر أو قضية أو حتى حادث يلقي رواجا ويتحدث عنه المعظم الناس ويشغل بال الرأي العام سواء كان إيجابيا أو سلبيا مما يجعل هناك حراك جماهيري نحو شخص ما لمساندته والدفاع عنه أو مهاجمته ويمكن أن يكون في بعض الأحيان مؤسسة أو نظام، ونجد أن هذا الترند أي كان أصبح حديث الناس والأكثر بحثا عل محركات البحث والشارع يتحدث عنه ويقولون أن هذا الشخص ركب الترند ويعتبر الترند ذو وجهين فنجد الشكل الإيجابي منه مثال حصول لاعب في رياضة ما علي تحقيق أفضل النتائج العالمية أو تحقیق رقم قياسي جديد أو عمل فني وهناك المواقف الإيجابية والتي يمكن أن تحدث في أي مكان مثل موقف وطني أو أخلاقي.
وهناك الوجه السلبي والذي يظهر المواقف السيئة لبعض الأشخاص والغريب أن المواقف قبل ذلك تحدث بشكل عفوي دون ترتيب أو عمد ولكن حب الشهرة والسعي ورائها يجعل البعض يرتب لها وتتم بشكل مقصود وعن عمد حتى لو أدى ذلك إلى حالة من الغضب وكره الناس نحو شخص معين يقصد بذلك الأمر الشهرة وركوب الترند وربما ينتهي به الأمر إلى السجن، ونجد البعض الذي لا يجيد الغناء يظهر علينا بالشكل غير لائق ويغني أغاني لاتمت للفن بصلة بغرض الشهرة والمكسب المادي، ولان الترند ليس خبر فقط فيمكن ان تكون صورة لموقف ما يسعي اليه الناس لتصويره فنجد عند وقوع حادث أو تعرض شخص للأذى يوجد البعض يقفون فقط للتصوير دون أن يبدي أي احد مساعداته أو الدفاع عنه وذلك من أجل سبق النشر على مواقع التواصل دون أن يفكر للحظة أنه ربما كان سببا لرفع الأذى عنه .
هذا غير إقحام المجتمع في قضايا ليس لها أي جدوى وبنسبة كبيرة تكون بخصوص الفنانين او مشاهير المجتمع باعتبار ان الكثير يرغب في معرفة أخبارهم فنجد التشهير بحالات طلاق أو ضرب أو اعتداء والأكثر من ذلك تتبع مصائب المشاهير مثل تصوير المشاهير في حالات العزاء وبلغ الأمر للتصوير أثناء تشيع الجثمان إلى مثواه الأخير دون النظر لأي اعتبارات أخلاقية أو حرمت المتوفي ليأخذ صاحب الصورة الشهرة او مبلغ مادي من القناة الإخبارية او الموقع الذي يعمل فيه .
للأسف أصبح الكثير يبحث عن الشهرة السريعة دون أي مجهود يبذل بغض النظر عن المحتوي الذي يتم نشره للجمهور وبغير الاهتمام بما سوف يسببه من أضرار للمشاهد وغضب واشمئزاز فكل ما يبحث عنه هوة الشهرة فقط كما أتمنى بوضع قوانين صارمة ومواثيق للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي خاصتآ والسوشيال ميديا عامتا من أجل الحفاظ على الزوق العام والأخلاق والآداب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.