محمد صقر يكتب | رمضان في مصر حاجه تانية

0 369

لا شك أن لشهر رمضان أجواء وروح تختلف عن باقي أشهر العام. ولكل بلد طريقته الخاصة في الاحتفال بهذا الشهر الكريم التي تُظهرعاداته وتقاليده في الاحتفال بشهر الخير والبركة.
يستقبل المصريون شهر رمضان بطريقتهم الخاصة، وما يصاحبه من احتفالات، وما يرتبط به من عادات وتقاليد تمسك بها المصريون عبر عقود من الزمن.
تبدأ مظاهر الاحتفال بشهر رمضان بأن يتبادل الأهل والأصدقاء التهنئة بالطرق والوسائل المختلفة، وتبدأ صلاة التراويح مع أولى ليالي شهر رمضان المبارك حيث يتجمع الأصدقاء والجيران لأداء الصلاة في جماعة بعد أن يرتدوا الزي الرمضاني التقليدي المزخرف والمنقوش بالرسومات الإسلامية.
وبعد صلاة التراويح يتبادلون التهنئة بشهر رمضان، ويستريح الشباب قليلاً ليبدأوا أولى مباريات دوري كرة القدم الرمضاني الخاص بكل شارع، ويستمروا في لعب كرة القدم حتى قبل الفجر بساعة تقريباً ليعود كل منهم إلى بيته لتناول السحور مع أسرته. كل ذلك في جو مفعم بالبهجة التي نشرتها زينة رمضان التي كست كل شارع وبيت مهما كانت إمكانياته المادية، وصوت المنشدين انطلق من مكبرات الأصوات في المساجد يُنْبأ عن ضيف حل ليُربت على القلوب المنهكة فينسيها ما حل بها طوال العام.
ثم قبل الفجر بحوالي ساعتين أو ثلاث ساعات يبدأ المسحراتي جولته في الشوارع موقظاً من نام ومنبهاً المستيقظ أنه قد اقترب وقت السحور. ويتجول وبرفقته بعض الأطفال بفوانيسهم مرددين أغاني رمضان وأناشيده في فرح وسرور.
ويجتمع أفراد الأسرة ليتناولوا السحور وسط قرآن ما قبل الفجر وتواشيحه التي تعتبر سمة أساسية في هذا الشهر الكريم في مصر. وبعد صلاة الفجر في جماعة تهدأ الأجواء ليسكن أغلب الناس بضع ساعات قبل أن يُعاودوا نشاطهم في اليوم التالي.

وفي العشر الأواخر من رمضان تجد مجموعات من الجيران من نفس الحى يجمعون ما يستطيعون من المال، كل على قدر استطاعته، ليشتروا قبل حلول عيد الفطر ملابس ليوزعوها على الأطفال الأيتام أو الفقراء ممن لا يستطيع أهلهم شراء ملابس العيد لهم. كل ذلك وأكثر من أوجه الخير كمظهر من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.