محمد طه يكتب | التاريخ الدامي

0

مازالت بعض القوي الغربية تري لها جدارة ووصاية علي دول الشرق وما زالت الأفكار والأهداف الاستعمارية لم تندثر مع اختلاف اشكالها بهدف التغلغل في شئون الدول وفرص سياسات وأفكار وعادات وتقاليد وثقافات تتعارض مع قيم وثقافة المجتمعات الشرقية
والحديث الدائم عن السياسات الدنيا خاصة حقوق الإنسان ، والحقيقة أن الغرب لا يطبق معايير حقوق الإنسان في نطاقه الإقليمي بالإضافة إلي الازدواجية العمياء التي توصف حقوق الإنسان تعريفا وتفسير تختلف باختلاف الزمان والمكان ، في الشرق كل الأفعال والأقوال ضد حقوق الإنسان وان كانت تأتي بتأسيس وتأصيل لتحسين وتكريم الإنسان ليعيش حياة كريمة وحماية الانفس من الخارجيين عن القانون ، اما في الغرب فيا عزيزي كل تجاوز واعتداء هو دفاع عن حقوق الإنسان وكل تجاوز غربي وقتل ودمار وخراب في دول العالم هو اعادة بناء للدول وتعزيز لحقوق الإنسان في وقت قد تكون انهكت الصراعات الدولة وتم افشالها وأصبحت مجموعة دويلات ….أو دولة قائمة باعتراف قانون دولي
دون إطار فعلي
تاريخا
التاريخ الدامي وحدة يفسر ويحلل من لا يحترم حقوق الإنسان نرجع قليل الي الحقبه الاستعمارية وحقبة العصور الوسطى الأوربية وحديثا الاستعمار الجديد وآليات امتلاك الموارد والثروات
فعلي سبيل المثال لا الحصر قتلت القوي الأوربية حوالي ٤٠ مليون من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية ” العالم الجديد وقتها ” وكذلك أكثر من ٢٠ مليون في أمريكا الجنوبية،
في أفريقا فحدث عن وقائع صادمة من صيد البشر للبشر واستعبادهم وبيعهم كعبيد في أوربا و العالم الجديد للعمل في المزارع والمناخم ومن يمرض منهم يكون غذاء وفير للقروش والحيتان في المحيط في رحلات السفر من أفريقا لأوروبا والعالم الجديد وكان يوضع البشر في اقفاص من حديد ويتم ربط رقابهم بأيديهم وارجلهم بالسلاسل
كما كان يستخدم الأطفال كطعم لصيد التماسيح وكان تقام مسابقات بين الاوربين رصيد الأفارقة وقنصهم من بعيد
وفي الجنوب الأفريقي احتلت جماعة البوير الهولندي الجنوب وقتلت من السكان الاصليين الكثير ومع قدم الاحتلال البريطانىوالسيطرة علي الموارد وفقد السكان الاصليين الأرض والثروات والموارد وكانوا يعيشون لوقت قريب في جنتو نتيجة الفصل العنصري
اما حديثا فلا تزال القوي الغربية تحتل الدول الإفريقية بالشركات متعددة الجنسيات وفرض العملات الأوربية الفرنسية والبريطانية والدولار في دول غنية بالذهب والموارد والثروات الطبيعية واستغلال الأفارقة والأطفال خاصة للعمل في المناخم والمزارع بالإضافة للمعانه من الصراعات ونقص الغذاء في بعض الدول الإفريقية وتردي الحالة الإنسانية
ولا نسي أن الحرب العالمية الأولى والثانية وإعداد القتلي والمصابين ومن استخدم القنبلة النووية للمرة الأولى ضد البشر العزل ومن تدخل بشكل فج في الشرق الأوسط وتسبب في إفشال الدول وخلف قتلي ابرياء وخلف دمار وخراب تحت مسميات البحث عن أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الشعارات التي أسفرت عن دمار وسرقة ونهب ثروات الدول
الدول المصرية تمارس حقوق الإنسان من قواعد ومبادئ راسخة في عقيدتها فمصر الوحيدة التي لا يوجد بها مخيمات الأشقاء يتم معاملتهم كمواطنين مصريين بالإضافة إلي تثمين خطوات مصر في الحد من الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط وداخليا تعيش الدولة المصرية حالة من التنمية الشاملة وتعزيز قدرات المواطنين وإعادة بناء الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة للمواطنين مع وجود أزمات عالمية تاثر وتعصف بالدول اقتصاديا واجتماعيا
يمثل نجاح مؤتمر المناخ في مصر والنتائج المترتبة علية والتزام الدول المشاركة بالتضامن والعمل المشترك لإنقاذ كوكب الارض قبل الوصول الي نقطة الا عودة ضربة موجعة لأهل الشر واعوانهم ، مع وجود أكثر ١٣٠ وفد رئاسي وحرك سياسي دولي وافشال مخططات البعض لاخراج المؤتمر عن مضمونة في احدي جلسات المؤتمر والدخول في سياق قضايا فرعية خاصة بالمتهمين في أحكام جنائية تحت ستار حقوق الإنسان وهو أمر مؤسف ان نترك قضية حياة الكوكب وإنقاذ البشرية
مصر دولة تقدر قيمة الإنسان والحياة وحرة النفس وتمتلك قيم و مبادئ وعقيدة وطنية راسخة يصعب علي غير المصري استيعابها أنها الحضارة المتأصلة منذ فجر التاريخ من الملوك الاجداد والمحاربين العظماء انها ارواح الابطال الشهداء في الحرب علي الإرهاب انها قدرة الله الواهب لمصر الحياة
مصر دولة وحضارة قبل أن تكون هناك دول أو حضارات مصر اساس مفهوم الاسرة والمرأة المصرية منذ فجر التاريخ المصري مكرمة وملكة لم تعرف الدولة المصرية نظام الرقيق والعبودية في عصر بيع الرقيق الأوربي والاحتلال الافريقي
السياسي الأوربي اتمني ان تدرس موقف حقوق الإنسان ومعاناة المرأة الأوربية في الإقليم الأوربي وتجد مقترحات وحلول للازمات المتعلقة بالطاقة والغذاء وان تساهم في اقتراح حلول للازمة الروسية الأوكرانية فكل هذا يتعلق بالحق في الحياة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.