محمد نعيم حسنى يكتب | الوعى .. “أم المعارك”
في البداية باختصار لكى تعرف وتعي موضوعا ما وعيا جيدا فانت بحاجة الى ان تعرف جميع المعلومات الكاملة عنه وليست المعرفة فقط بل المعرفة والترتيب الصحيح لهذه المعلومات لكى تتضح لك الصورة كاملة وبذلك يتم الوعى بصورة سليمة
وليس خفيا على احد ما يحدث في المنطقة العربية منذ عام ٢٠١١ فسقطت دول وانهارت دول وتفتت دول واصبح يطلق علي بعضهم مصطلح الدولة الفاشلة فلماذا نقول معركة الوعى ولماذا معركة الوعى هي ام المعارك مما لا شك فيه ان المتابع الجيد للاحداث منذ ٢٠١١ يعلم ان الدول العظمى وما لها من اهداف وتطلعات في منطقتنا العربية
قد وعت الدرس جيدا وعلمت ان اى احتلال عسكري ينعكس عليها بخسائر اكثر من خسائر الدولة المحتلة وخاصه الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحرب فكان البديل هو التدمير الذاتى للدول وبالتالى سهولة احتلالها بدون اى خسائر فالمعارك القادمة ليست معارك حرب الدبابات والطائرات بل معارك العقل والفكر فمعارك العقل والفكر هيا اشد خطورة من معارك الدبابات والطائرات فالغزو الفكرى والثقافي هو باختصار ووضوح شديد يتمثل في اعادة رسم نظرتنا للاشياء بالمنظور الذى يتناسب لهم ويحقق اهدافهم وتطلعاتهم وليس الذى يتناسب لنا فتزييف الحقائق وضرب العقيدة والاخلاق والثوابت المترسخة في وطننا العربي عن طريق حرب الإشاعات ووسائل التواصل الاجتماعى وما لها من تأثير كبير علينا وتدمير الثقة بين الشعب وقيادته هو الهدف الاسمى لتنفيذ مخططاتهم بالتدمير الذاتى لمنطقتنا العربية وبالتالى تدميرها واحتلالها بكل سهولة والسؤال الذى يطرح نفسه دائما لماذا منطقتنا العربية؟ والاجابة واضحة جدا وترى بعين اليقين ان منطقتنا العربية من المحيط الى الخليج تتمتع بمقومات عظيمة في كافة المجالات وثروة هائلة خاصة في مصادر الطاقة قد وهبها الله لها لا توجد في اى مكان اخر في العالم لذلك فدائما منطقتنا العربية مستهدفة من قوى الاستعمار القديم و الحديث ولخطورة معركة الوعى والتى تعتبر معركة وجود نرى دائما ان الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد ويشدد على ضرورة التماسك والتصدى لكل ما يدور حولنا من مخططات تستهدف التدمير الذاتى لمصر وفقدان الثقة بين الشعب وقيادته فبالرغم من النجاحات الاقتصادية والمشاريع العملاقة والنهضة الحقيقية التى نفذتها الدولة المصرية في الثمانى سنوات الماضية التى لا ينكرها الا جاحد او حاقد نجد ان الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد دائما على ضرورة التماسك والتصدى والترابط بين جميع فئات الشعب لنقف حائط صد قوى ضد القوى الخبيثة التى تستهدف تدمير مصر وتدمير امتها العربية فالبناء والنهضة بدون اساس قوى لشعب قوى ومثقف وواعى يعتبر بناءٱ هش وضعيف فمعركة الوعى تتطلب منا جميعا التكاتف والثقة المطلقة في قيادتنا العظيمة وضرورة ان نتعلم ونتثقف ونعى جيدا فالامة القارئة والمثقفة والواعية لن تستطيع اى قوى خارجية خبيثة ان تؤثر فيها ولا تستطيع ان تخدعها لذلك علينا جميعا التصدى لكل ما هو خارج علي هويتنا وثقافتنا واخلاقنا والتصدى وبشدة لكل من يحاول ان يستخدم الدين لتحقيق اهداف واغراض خبيثه وعلينا دائما القراءة فالعلم هو الطريق الصحيح لأمة قوية مترابطة متلاحمة ضد اى مخططات ومؤامرات ودائما ندعوا الله ان يحفظ مصرنا وشعبها وجيشها العظيم ورئيسها البطل الشجاع من كل مكروه وسوء وتحيا مصر دائما وابدا