دعا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد حوار وطني شامل يجمع كافة أطياف المجتمع المصري من أجل تحقيق كل ما نأمله من رفعة الوطن فى كل المجالات بصورة توافقية ، فإن الدعوة إلى الحوار خلقت حالة من الحراك داخل المجتمع بين الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والشخصيات السياسية والاقتصادية وأيضاً من المواطنين الذين يحاولون أن تصل أفكارهم وأصواتهم إلى صناع السياسات ومتخذي القرار .
فالحوار الوطني قائم على نتاج الأفكار الجديدة التى ترسخت خلال السنوات الأخيرة ، حدث يعكس احتواء الدولة المصرية لجميع أبنائها وتقديرها لمقترحاتهم وآرائهم دون إقصاء أو إبعاد أو تمييز ، فالجميع يتمتع بنفس الحقوق وعليه نفس الواجبات تحت مظلة الدولة المصرية العادلة .
أهداف الحوار وأهمها الإصلاح الشامل فى جميع مناحى الحياة التى يحتاج المواطن إليها ويرغب في إيجاد حلول سريعة لها ، وعلى رأسها ملفات التعليم والصحة والملف الاقتصادى وملف الاجتماعي والملف الرياضى وملف الإعلام إلى جانب ملف الإصلاح السياسى ، وجميعها ملفات شملتها المحاور الثلاث للحوار واللجان الفرعية المنبثقة عنها .
الحوار الوطني يدعو إلى التفاؤل والنظر إلى المستقبل والإعداد له بفكر تشاركي قائم على قاعدة المبادئ التى أعلنها الرئيس ، وأهمها الدستور والانتماء للوطن واحترام مؤسسات الدولة واستكمال المسيرة الإصلاحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ويستهدف إطلاق روح جديدة لتحديد أولويات العمل الوطنى المشترك ، و يدعو الي بناء الجمهورية الديمقراطية الجديدة ، التي أصبح المشاركة فيها واجب علينا جميعاً بعد أن تجاوزنا فترة الريبة ومهدنا الأرض لهذا البناء .
فقد أصبحت الأجواء مهيئة الآن لإجراء الحوار بعد إعلان مجلس أمناء الحوار الوطني لتشكيل المحاور وتقسيم الموضوعات والقضايا لتكون لكلًا منها لجنة متخصصة للاستماع إلى الرؤى و مناقشة الأوراق التي تقدم بها معظم أطياف المجتمع المصري وعلى أمل أن تؤخذ خطوات سريعه للبدء في جلسات الحوار الفعلي لأننا نحتاج إليه في أسرع وقت بسبب المتغييرات التي تطرأ علي حياتنا بصورة شبه يومية.
