مرثا حنا تكتب | النساء والعلوم

0

في الأيام القليلة الماضية كان العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة والعلوم فمنذ فجر التاريخ كان للمرأة اسهامات كبيره في ميدان العلوم والعلم وكان للنساء دورا مهم لنشر العلوم في محيطهن.
فقد حصلت المرأة على جائزة نوبل للعلوم 51 مرة منذ عام 1901 حتى عام 2018 منهم 52 جائزة وذلك لحصول العالمة ماري كوري علي الجائزة مرتين وهي اول امرأة في العالم تحصل على جائزة نوبل في مجال الفيزياء في عام 1903 ومجال الكمياء عام 1911.
كما شاركت النساء في الثورة المعرفية التي تبنت العلوم الإنسانية والثورة الصناعية وكان للمرأة دوا فعال في هذه المناحي العلمية
اما على الصعيد المصري فهناك إسهامات أيضا للنساء المصريات منذ عصر قدماء المصريين وهذه لمحة منها:
ففي عهد الأسرة السادسة والعشرين كانت بثت (Psechet) تعمل في مجال الطب والتي حملت لقب كبيرة الطبيبات.
وعلى غرارها نساء كثيرة في هذا العصر
وفي عصر الخديوي إسماعيل عام 1928 م قامت الاميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل بالتبرع بأرض كانت تملكها لإقامة مبنى للجامعة الأهلية (القاهرة الآن) ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق على تكاليف ومنذ هذا العهد تمكنت الفتاة من الالتحاق بالجامعة
ومع هذا التناغم العلمي والحديث عن العالمات فالجدير بالذكر إسهامات شهيدة العلم الدكتورة سميرة موسي اول عالمة ذرة مصرية وأول معيدة بجامعة القاهرة وأول سيدة تحاضر للطلبة في الحرم الجامعي التي دفعت حياتها ثمن لعلمها
ولا ننسي أيضا الدكتورة سهير القلماوي اول حاصلة على شهادة الدكتوراه في الادب العربي من جامعة القاهرة في عام 1956
وأيضا الدكتورة عائشة عبد الرحمن التي لقبت ببنت الشاطئ وهي اول سيدة تحاضر بجامعة الازهر الشريف وهي اول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الادب والدراسات الإسلامية
اما عن عصرنا الحالي
وبحسب بيانات وزارة التربية والتعليم يوجد لدينا قرابة ال 13 مليون طالبة في المدارس الحكومية والخاصة لعام 20\21
ووفقا لبيانات وزارة التعليم العالي تخرجت حوالي 300 ألف فتاة من الجامعات المصرية عام 20\21 واما التعليم العالي والدارسات العليا فقد تفوقت النساء بنسبة 56.2%مقارنة بالرجال في حصولهن على درجة الماجستير من عدد 19160 باحث وباحثة
كما تفوقت أيضا في الحصول على درجة الدكتوراه بنسبة 54.3% مقارنة بالرجال لعام 2021 من اجمالي 9063 باحث في انخفاض ملحوظ لعدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه عن الأعوام الماضية بشكل عام وذلك وفقا للمركزي للتعبة والاحصاء
ومازالت المرأة المصرية تبذل جهود كبيرة دورا فعالا في مجال العلوم والطب والادب والسياسة وهناك نماذج كثيرة جدا لا يحلفنا الحظ للحديث عنهن في مقال واحد
مع كل هذا الإنجاز الذي وصلت اليه اللي انه حدث تراجع لدور المرأة في بعض المجتمعات التي تقوم بمنع الفتيات من استكمل تعليمهن الي الان لم يتوفر لهن كل السبل لتحقيق الكثير في مجال العلم فلإزلنا نحتاج الي مذيد من الوعي في مجتمعنا للحث على تعليم الفتيات واستكمال تعليمهن الجامعي وما بعد الجامعي
وأخيرا تحية من القلب لكل امرأة تبذل جهدا محمودا في المجال العلم والمعرفي وتحية وتقدير واعتزاز للدولة المصرية لمسندتها للمرأة منذ فجر التاريخ حتى الان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.