محمد الكاشف يكتب | طاولة الحوار السياسي

0 227

ظهرت الأحزاب السياسية في القرن التاسع عشر بأوروبا وأمريكا ويتم تقسيم الأنظمة الحزبية بناء على عدد الأحزاب الموجودة هناك إلى ثلاثة تقسيمات تم اعتمادها من قبل المتخصصين عند دراسة الأنظمة السياسية وهي كما يلي نظام الحزب الواحد :في هذا النظام يتولى العمل السياسي حزب واحد وينفرد بالحكم ولا يوجد أحزاب منافسة له، ويعتبر هذا النظام من الأنظمة الغير ديمقراطية والتي انتشرت أثناء وجود الاتحاد السوفيتي والذي تخلت عنه العديد من الدول بعد انهياره.
نظام الحزبين (الثنائية الحزبية) :في هذا النظام يتنافس على السلطة السياسية حزبين سياسيين، وبعد إجراء الانتخابات يحصل أحد الحزبين على السلطة وفي المقابل يشكل الحزب الآخر المعارضة للنظام كالولايات المتحدة الاميركية
نظام الأحزاب المتعددة: يعتبر هذا النظام الأكثر ديمقراطية، إذ يتنافس ثلاث أحزاب أو أكثر على السلطة السياسية. ويوجد هذا النظام في العديد من الدول كما في فرنسا ومصر وتركيا ومنذ ذلك الوقت ومصطلح الحزب يطلق على كافة المجموعات المنظمة والتي تهدف بشكل أساسي الوصول للحكم والسلطة السياسية، بمختلف الطرق كالوصول الديمقراطي من خلال الانتخابات الديمقراطية أو عن طريق الثورات ومع إندلاع ثورات الربيع العربي ومجئ رياح الربيع العربي بمصر وقيام ثورة ٢٥ من يناير وتنحي المخلوع”حسني مبارك” من الحكم وفي أعقابها نشأت العديد من الأحزاب السياسية ولكن دون جدوي كنا نأمل الإصلاح منهم تارة والتنمية تارة أخري ولكن لا حياء لمن تنادي ولذلك كان من الصعب أن يجتمع كل ذي رأئ مختلف مع الآخر علي طاولة حوار واحدة حتي جاء شباب مخلصون لوطنهم أرادوا الخير لوطنهم ولشعبهم وقالوا دعونا ننحي خلافاتنا جانباً وأن نستفاد بإختلاف توجهاتنا وأيدولوچياتنا السياسية فكلاً منهم قد آمن بحلمه وأن الأحلام لا تسقط أبداً بالتقادم ومن هنا تم تدشين “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنذ ذلك الوقت قد شهدت الحياة السياسية بمصر إختلافاً بالشكل والمضمون الذي يليق بشعب مصر العظيم ومن هنا عزيزي القارئ يأتي في أذهاننا ما تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؟ هي منصة حوارية تجمع ما بين المؤيد والمعارض والوسطي وترحب بكل الآراء والأفكار والمقترحات طالما كانت للصالح العام والأمن القومي المصري وليست لدينا نحن كتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خطوطاً حمراء فنقبل كل الأراء والنقد البناء وهي سياسة تتبعها التنسيقية منذ تأسيسها وفي الآونة الأخيرة شهدت الساحة السياسية إنفراجة غير منقطعة النظير بعد إعلان القيادة السياسية للحوار الوطني الذي فتح الأبواب علي مصرعيها للمناقشة في كافة القضايا سواء كانت إقتصادية أو إجتماعية أو سياسية وذلك لكي نعبر بسفينة الوطن جميعاً لبر الأمان ولذلك فقد كان عهداً ولزاماً علينا كسياسيين أن نتحمل المسؤلية التاريخية والوطنية معاً علي حدٍ سواء وأن يجلس كل ممثلي الأحزاب السياسية للوصول للنقاط المشتركة فيما بينها بعد أن كانت همزة الوصل باتت مفقودة لعقدٍ قد مضي وبناءً على هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن نتمنى أن تجلس كل كوادر الأحزاب السياسية مع كل الكيانات الشبابية وعلي رأسها “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”، لتشكيل حراكٍ سياسي، فعلي كل الأحزاب السياسية أن تقدم كل كوادرها السياسية للشعب، وعلى التنسيقية الاستمرار في تقديم كوادرها الشابة وعقد صالونات حوار مع كوادر الأحزاب، وعمل مناظرات سياسية علي الهواء مباشرة، ومعرفة التحديات التي ستواجهها الدولة المصرية خلال الأعوام القليلة القادمة وكيفية تفادي الأخطاء التي قد وقعت بها الحكومات السابقة حتي لا يتكرر الخطأ نفسه، فقد نست الأحزاب السياسية دورها في تقديم الحلول والمقترحات وإدارة الأزمات والمخاطر المتوقع حدوثها للدولة في أي وقت مع تفعيل دور المعارضة السياسية بناءً على البرامج السياسية للأحزاب التي لم تحظى بالمشاركة الحكومية والسعي لرفع الاقتصاد الوطني بهدف تعزيز القوة والمنعة السياسية للدولة، والتقليل من الفقر والعمل على رفع مستوى دخل الفرد والأسرة بحيث تتحقيق الحياة الكريمة للشعب المصري العظيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.