نيفين إسكندر تكتب | محكي القلعة
” رايتهم من كل ثقافة مصرية اصيلة جالسين بجوار بعضهم، ففي الصفوف الامامية امراة ذات جلباب فلاحي بجانب ابنتها التى على الاغلب في السنة الاولي من الجامعة وهي التى طلبت بالحاح مصاحبتها في ليلة كهذه، كانت الام تفصل ابنتها عن ذاك الشاب الذي يرتدي تيشرت بلونا فاتحا وشورت جينز وصديقته الجامعية كان يبدو كانه بداية مراحل الاعجاب لشاب وشابة في نهاية السنوات الجامعية .. نعم رايتهم يتبادلون النظرات بكل خجل عند الكلمات الغنائية الرقيقة”.
” في المساحات الخلفية حيث مساحات الجلوس المحاطة بفراغ يسمح بلعب الاطفال انتشرت الاسر، كان متوسط كل اسرة من 4-5 افراد، حيث تشارك اب وام في حضور ليلة في الهواء الطلق محاطة بالغناء والموسيقي ولم يتناسوا الواجبات الاسرية فكانوا يصطحبون الالعاب البسيطة لاطفالهم ويرقبونهم بين حينا والاخر للاطمئنان، وتخلل هذه التجمعات الاسرية تجمعات الاصدقاء من سن العمل، نعم كان يبدوا عليهم ارهاق يوم العمل وحاجتهم لهواء وموسيقي وضحكة من جملة يقولها احدهم، وبين كل هولاء من اتوا وعادوا بمفردهم قد يكون منهم متامل يبحث عن اجابة او متالم يبحث عن طريق للهروب من المه او وحيد جاء طالبا للونس بين الزحام”.
علي مدار 15 ليلة غنائية في ارجاء واحدة من اعرق المباني الاثرية المصرية (قلعة صلاح الدين الايوبي) على مساحة واسعة واضواء بسيطة متناسقة استمتع 100 الف زائر مصري وغير مصري بليالي ثقافية قدمت عروض تمثل تراثنا المصري وثقافات اخري، حفلات يقودها فنانو التسعينات ومن غنو بلهجات اخري كالصعيدية وحفلات قادها اصوات شابة مميزة واخري لباندات موسيقية بالحان مميزة والليلة الامثل كانت لموسيقي المصري العظيم عمر خيرت، الليلة التى جاء بها 15 الف زائر من كل الاعمار مستمتعون بليلة القبض على فاطمة في قضية عم احمد والدفاع عن جمال 100 سنة سينما منتظرين اللقاء الثاني والمهم في وسط كل ده خلي بالك من عقلك.
عظمة محكي القلعة في زواره ومحبيه ومنتظرينه، جمال محكي القلعة في روحه واتاحيته واستمراره، ولسه القلعة هتحكي وزوراها مستنين كل محكي.