ياسر محمد حجازي يكتب | الهجرة غير الشرعية

0

ذلك أحد المقالات التي أكتبها ولا أدرى ماذا سأكتب في بدايتها ولكن في محاولة لوصف مدى مأساة الأمر تخيل أن تربى ابنا ليصبح يافعا قادرا على تحمل صعوبات الحياة في أقوى أيام حياته ذلك السن الذي يصنف سن الشباب لتجده في البحر المتوسط على سفينة غير شرعية على أمل كاذب انه سيجلب الأموال لنفسه ولعائلته لتتفاجأ بخبر غرق السفينة كاملة باليوم التالي! بين اتهامات للسلطات بعض الدول بقصد إغراقها وبين دفاعات أخرى عن عدم أحقية هؤلاء بالقدوم بطريقة غير شرعية تجد في النهاية أن النتيجة واحدة فهي ليست إلا موت عدد من الشباب قد يكون من بينهم ابنك أو أخوك أو قريبك.
السفر للخارج وترك عائلتك وأصدقائك وأحبابك أمر صعب بكل تأكيد ولكن هذا السفر يدعى سفرا آمنا عبر حصولك على تأشيرة شرعية للدخول إلى هذه الدولة أيا كانت الدولة المقصودة لتبدأ في شق طريقك نحو النجاح الذى هو معيار ليس متساويا بين جميع البشر, هل الهجرة غير الشرعية طريقة سفر أم محاولة يائسة لا تعلم مدى نجاحها ومخاطرة غير محسوبة فلا تتعدى نسبة نجاح تلك المحاولة ال 1% حتى وحسب ما تتداوله وسائل الاعلام فهو سفر مكلف تصل تكلفته الى أربعة آلاف دولار أي ما يقارب الـ120 ألف جنيه تمكنك من افتتاح مشروع في بلدك بين أحبابك بدون تعريض حياتك للخطر بلا ألم لعائلتك بسبب اعتصار قلوبهم على وفاتك وفى كل المحاولات التي تسعى بها الدولة المصرية من حملات توعية بشأن مخاطر الهجرة غير الشرعية وكذلك المحاولات الأمنية لمنع سيران تلك السفن من الشواطئ المصرية والتي نجحت به السلطات المصرية فالحوادث بشأن تلك القوارب كانت من دول أخرى إلا أننا الان يجب أن نزيد من حملات التوعية عبر الوزارات المختلفة والمستهدف في تلك الفئة هم الشباب في القرى فتجار الموت يستغلونهم لقلة وعيهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية فيمكن توعية الشباب بتلك المخاطر وكذلك دعمهم عبر إلهامهم بأفكار مشاريع مختلفة ومساعدتهم للوصول إلى أحلامهم هنا في الدولة المصرية يجب على الوزارات المعنية التعاون فيما بينها من أجل السيطرة على مثل تلك الظاهرة ولحماية شبابنا ومستقبله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.