يوسف عماد يكتب | 30 يونيو .. ثورة أعادت ملامح وطن

0 288

الذكرى التاسعة على ثورة الشعب المصري ضد الحكم الإرهابي في 30 يونيو 2013، 9 سنوات مرت على هذا الوطن خرج خلالها من الظلمة إلى النور. تحرر شعب مصر من حكم سارقي الاحلام، وتجار الدين، وسماسرة الوطن، لم تكن سهلة على الإطلاق فدفع أبطال مصر دمائهم ثمنا للحرية، والنصر. فبعد أن أستطاع مرسى وجماعة في زمن مليئة بالخيانة لمدة عام، ولطخوا ثوبها بدم أبنائها في كافة المحافظات، نهضت مصر كـالمارد، وأطاحت بهم إلى انهيار التاريخ.
كعادتها ضربت القوات المسلحة المصرية مثالا قويا في مواجهه الصعاب، والحفاظ على الوطن مهما كان الثمن، وفى 23 يونيو2013,أصدر الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بيانا أعلن فيه أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في المعترك السياسى إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع والاقتتال الجاري والفتنة الطائفية وانهيار مؤسسات الدولة، ودعا إلى إيجاد صيغة للتفاهم وتوافق المصالح خلال أسبوع من هذا التاريخ. وفى 3 يوليو، ألقى السيسي بيانا أعلن فيه خارطة طريق سياسية للبلاد، اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وسرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب، وإنهاء رئاسة الإخوان لحكم مصر.
ثار الشعب ضد الطغيان الاخواني، وأعاد رسم ملامح وطنه من جديد، ونجحت مصر في تخطي الأزمة وأستعادة أمنها من جديد وإعادة تسليح القوات المسلحة بأحدث المعدات. ومن اليوم الأول أستطاع السيد الرئيس تحمل المسؤولية وخاض العديد من المعارك السياسية والاقتصادية داخليا وخارجيا، إعادة دور مصر الريادي في إفريقيا، ووضع رؤية وبرنامج إصلاح اقتصادي، واجتماعي، وتنفيذ منظومة عريضة من المشروعات القومية و المرتبطة بالبنية التحتية. فيما ولم نتوقف هناك الكثير من الإصلاحات خلال السنوات الماضية هي بناء المواطن ذاته والاهتمام بالشباب والمرأة، وذوي الهمم، وأطلق العديد من المبادرات منها مبادرة ١٠٠ مليون صحة، والسعي لتنفيذ المشروع القومي للتأمين الصحي وتطوير التعليم والاهتمام بالتعليم الفني وبالموهوبين والمبدعين والمبتكرين، والعمل على تنفيذ منظومة متكاملة من المشروعات القومية العملاقة وتحسين أداء مؤسسات الدولة تحت مظلة استراتيجية 2030

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.