عبد الحميد علام يكتب | جسور النور

0

عذرًا روما فكل الطرق تؤدي الي الجمهورية الجديدة… اقتصرت أعين الناظرين لجهود الدولة في مجال الطرق والكباري على حل الاختناقات المرورية فحسب. ولكن في حقيقة الأمر لهذا الملف توابع كثيرة وآثار نفسية واجتماعية كبيرة جدًا فانصهرت الدولة ببعضها وأصبحت كل الطرق تؤدي الي الجمهورية الجديدة ولتتزين مصر في ثوبها الجديد بشبكة طرق ونقل ومواصلات يقف العالم أجمع تقديرًا واحترامًا للجهد المبذول في هذا الوقت القياسي.
دعونا نتمعن ونتعمق في الأثر النفسي والاجتماعي والتنموي للطرق والكباري أو كما اسميها (جسور النور)، كسرت جسور النور الفاصل الوهمي بين المواطن والدولة الذي تمثل دومًا في سلمٍ خشبي أو قضبان قطر أو حتى مجرى مائي وكان هذا الفاصل دومًا حاجزًا نفسيًا يضع البعض في عزلة وابتعاد عن العالم الخارجي وهذا يأخذنا إلى فائدة أخري لهذه الجسور وهي كشف الستار عن أصحاب المصالح الخاصة المستفيدون من هذه العزلة. نعم فهناك مستفيدون من هذا الابتعاد عن يد الدولة والقانون، لتتكون البؤر الاجرامية وتنتشر تجارة الممنوعات وتسود البلطجة و”إللي مالوش كبير يشتري له كبير”، هكذا تتفتت المجتمعات وتنتشر الجرائم وهناك يختبئ الخارجون عن القانون لتحمل جسور النور الي كل شبر على أرض مصر الامن والأمان والتطوير وتسهيل خطة الدولة للتنمية الشاملة وتتسع الطرق بين المناطق السكنية لتشرق شمس جمهوريتنا الجديدة علي القاصي والداني وتجعل من نسيج هذا الوطن أكثر وحدة وتكتل لتنهض دولتنا بكل من يتنفس على ارضها دون أقصاء او عزل حتى ولو كان نفسيًا.
عليه فإننا ننتظر وبفارغ الصبر على رؤية هذه اللوحة الفنية مكتملة التي تضخ الدماء في ربوع مصر وهو بناء للفكر القومي على وحدة الدولة ووحدة المجتمع. حفظ الله مصر وشعبها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.