وهبي الحسيني يكتب | الوقت والتنظيم والإعلام

0

– لا يمكن تعويض الوقت المهدور… الدول المتقدمة تهتم به وتنظمه لاستغلاله أفضل استغلال ضمن بحوث ودراسات معمقة لاه أثمن من الأموال بسبب عدم امكانية تعويضه. في بلادنا لا أهمية للوقت استغلالًا وتنظيمًا حيث تجد سيارات البلدية ترفع النفايات في وقت الذروة وفي أثناء ازدحام الشوارع بحركة السيارات عند بداية ونهاية الدوام في حين يتم تنظيف الشوارع في معظم دول العالم ليلًا. وتجد الموظف يتأخر عن الوقت المحدد له ويخرج قبل نهايته، إضافة لعدم استغلال الوقت في العمل المخصص له والذي يستلم الراتب على أساسه فيقضي وقته بأمور شخصية لا تخص عمله. إن الرواتب التي يحصل عليها الموظف هي مقابل الوقت والجهد المبذول، وإن عدم استغلاله في العمل الموكل له فيعتبر راتبه فيه اشكال شرعي وقانوني.

– إذا لم تحل المشكلة فأنت جزء منها… اليتيم يعتمد على نفسه في بناء وتنظيم حياته لأنه فقد ولي أمره الذي يدير وينظم حياته.
لنعتمد على أنفسنا في ادارة حياتنا وتنظيم امورنا ومراقبة سلوكياتنا وتقويم اعمالنا من اجل بناء مجتمع سليم وبلد متطور لأننا فقدنا ويأسنا الامل من الاعتماد على الخدمات التي تقدمها الدوائر الحكومية.
لنساهم في تنظيف مناطقنا بأن نجمع النفايات في الحاويات بدل من رميها في الطرق وبذلك نحافظ على صحتنا ونظافة بلدنا ونلتزم بإشارات وعلامات المرور والسرعة المحددة وتعليمات المرور وبذلك نظمن السلامة ونتابع ابنائنا دراسيًا لضمان نجاحهم ونخبر عن أي خرق أمني من أجل سلامتنا ونروض أنفسنا بتقليل استهلاك الماء والكهرباء للحفاظ عليهما ونقلل استهلاكهما ونكتسب مهن قريبة لاختصاصاتنا من أجل مزاولتها لكي نعتاش عليها ولا نعتمد على التوظيف وبذلك نستطيع إدارة أمورنا بأنفسنا والاعتماد عليها.

– نشر الأخبار والفيديوهات المسيئة للذوق العام والتي تخدش الحياء تُروض الاخرين وخاصة المراهقين وغير الواعين من المجتمع وتشجعهم على عمل مماثل لما يعرض باعتباره شائع ومقبول من المجتمع وسيحصل فاعليها على الشهر التي يسعى اليها الشباب وليس نشاز وبذلك نقوم بالمساهمة الفاعلة بنشر الرذيلة والافعال المخلة بالشرف والفساد في المجتمع.
إن من الواجب الأخلاقي والإنساني والديني والاجتماعي هو المحافظة على المجتمع من الانزلاق، فعلى الشرفاء ورجال الدين والعلماء والأدباء ومنظمات المجتمع أن تقوم بدورها في منع نشر مثل هذه الأفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام وتثقيف الشباب بخطورتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.