محمود الماظ يكتب | هنا التنسيقية

0 507

حققت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المعادلة الأصعب في تاريخ السياسة المصرية حيث استطاعت إجراء حوارًا وطنيًا بين كل الاحزاب السياسية والشباب السياسي الوطني. رسخت التنسيقية لحوار وطني قائم على اختلاف الأفكار وتشابه الهدف العام حيث الهدف هو مصلحة الوطن.
بعد مرور أربع سنوات على تأسيس هذا الكيان العظيم يجب أن نوجه التحية إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي امن بقدرات الشباب المصرى فى إجراء حوار بين كل الأحزاب السياسية بهدف الاستماع إلى أفكار الشباب المصرى وتنمية الحياة السياسية.
لم تستطع القوى السياسية فى مصر فيما سبق أن تجتمع وأن تنسي خلافاتها. فبعد التنسيقية أصبح ذلك ممكنًا بل تم التركيز على مصلحة الوطن. ولعلك إذا قرات كلمة تنسيقية تجدها من الفعل “نسق” وتنسيق الشيء أي إجراء الشيء على نمط متشابه وهنا تأتى عظمة التنسيقية فى الجمع بين كل هذه الاختلافات مع الحفاظ على هوية كل حزب، فالاختلاف مباح لكن الجميع اتفق على حب الوطن.
لماذا التنسيقية؟ أصبح من الضرورى البحث عن طريقة او شكل يتم به استيعاب هذا الكم الهائل من الافكار المتدفقة من الشباب المصرى الوطنى إبان الحراك الثورى الهائل الحادث بين ثورتى 25 يناير و30 يونية، فقد كانت الدولة تبحث عن التنسيقية كفكرة، وكذا كان الشباب الوطنى يبحث عن التنسيقية كفكرة.
رأت القيادة السياسية أهمية استيعاب الشباب المصري والاستفادة من قدراتهم ومن هذا المنطلق. ولقد شارك عدد من ممثلي الأحزاب السياسية المصرية بالمؤتمر الوطني الأول للشباب أكتوبر ٢٠١٦ وكلفهم السيد الرئيس السيسي بوضع اليات عمل حول التطوع.
قدمت التنسيقية نموذجًا يحتذى به لسياسة جديدة. سياسة تتفق مع الجمهورية الجديدة، فكانت سياسة بمفهوم جديد، سياسة تجمع ولا تُفرق.
تقدم التنسيقية نموذجًا يحتذي به في العلوم السياسية والإدارية اذ تتجه بخطى ثابته نحو التطوير والاستثمار فى العنصر البشرى فى اعضائها من خلال إكسابهم المهارات الادارية والشخصية لتكوين سياسي واع بقضايا بلده، ومتمكن من أدواته تمام التمكن… تؤمن التنسيقية بأن العمل وحب الوطن هما الطريق الوحيد نحو إلى الجمهورية الجديدة… دائمًا وأبدًا تحيا مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.