محمد عبدالعظيم عليوة يكتب | ظاهرة المستريح
في أخر عشرين عام ومع ازدياد أعداد العاملين المصريين بالخارج ووجود مدخرات كبيرة وخاصة مع ارتفاع سعر الدولار الذي جعل من عظم من قيم مدخرات العاملين في الخارج بدأت تطفو علي السطح ظاهرة المستريح.
وهو شخص يوهم الجموع بأنه يستطيع إدارة مشاريع ضخمة تدر ربح غير معتاد يقترب من ال ٥٠ ٪ سنويا
وهنا تلاقت رغبات الطرفين
طرف نصاب يستهدف اكبر قدر من رأس المال ويظن انه سيظل يعطي المودعين ارباح من راس مالهم لشهر واثنين وثلاثة حتي يجد المشروع المناسب ويوظف رأس المال فيه ليستطيع إعطاء المودعين ارباح منه وهذا المشروع لا يأتي أبدا لعدم وجود مشروع يستطبع تحقيق تلك النسب من ناحية ومن ناحية أخري لأن المستريح سيجد ان اسهل الحلول هو اعطاء الناس ارباح من أموالهم دون مجهود او عمل
والطرف الاخر صاحب راس المال الكبير ذلك المغترب الذي حقق من عمله بالخارج قيمة كبيرة من رأس المال ووجد في المستثمر المتوهم فرصة أخرى لمضاعفة هذا المال في سنوات قليلة فيصبح لديه ارباح كبري من كافة الاتجاهات مال وفير يأتي من عمله بالخارج واستثمار في الداخل يضاعف هذا المال الوفير
ثم يستفيق الجميع علي كارثة عدم وجود عمل حقيقي وافلاس المستريح بعد نفاذ رأس المال كله في توزيعه كأرباح
هنا نحتاج جميعا ان نتعلم درس
اولا لاصحاب رأس المال لا أحد يستطيع الربح من كل الاتجاهات بهكذا شكل لا تستقيم الحياة
لقد يسر الله لك بابا للرزق فاجتهد فيه واعمل بجد واقتنع بنتائجه فهي افضل ما يمكن ان تحقق انت ودخلك إن استطعت توظيفه أو ادخره بالشكل الأمثل غير ذلك ستضيع سنوات العمر والشقاء وتصبح سراب
ثانيا للطامحين والحالمين بالثراء السريع
لا ثراء يأتي سريعا واموال الناس قنبلة اليوم تستولي عليها بخداعهم ظنا منك انك قادر علي التعويض وغدا تصبح اقصي طموحاتك ان تعود لوضعك الأول الذي لم تكن راضيا عنه