ريم سلطان تكتب | المرأة المصرية وسوق العمل

0

بين الأعمال الشاقة والتي ظلت لعقود طويلة حكرا على الرجال إعتقادا من المجتمع أنها “مهن رجالية” ولا يجوز للمرأة العمل بها نظرا لأنها مهن شاقة ولا تقدر المرأة عليها أو لأن المجتمع لم يعتاد وجود المرأة تمتهن مثل هذه المهن، الا انه نظرا للظروف الاقتصادية العالمية الحالية وحاجة المرأة للعمل قد دفع بها لخوض تجارب جديدة عليها فى سوق العمل، حيث ضربت المرأة المصرية نموذج يحتذى به واستطاعت تغيير تلك الصورة النمطية للمجتمع حيث كان لها السبق في امتهان مهن جديدة عليها وبعضها دون سابق خبرة وبعضها بالممارسة أو التدريب ولدينا فى ذلك أمثلة عديدة على سبيل المثال لا الحصر ” سائقة مترو – جزارة – حدادة – الخ .. ) ورغم الانتقادات اللازعة وربما أيضا المضايقات التي قد تتعرض لها المرأة أثناء تأدية عملها لما يراه البعض ان طبيعة العمل لا تتناسب معها الا أننا نجد اصرار وتحدى فى مواصلة العمل، وربما أيضا يظن بعض الرجال أن المرأة تزاحمهم فى سوق العمل ولو نظرنا من هذا المنظور لوجدنا أن بعض الرجال اقتحمت ” المهن النسائية ” بل وتفوقت فيها مثل ” الشيف – مصفف الشعر – الميكب ارتست … الخ ) الا أن العمل ليس حكرا على أحد فالعمل ليس رفاهية وانما وسيلة لكسب العيش وفى كثير من الأسر تكون المرأة هي المعيلة للأسرة بأكملها ومسؤولة عنها ، وربما يكون العمل هو وسيلة لنيل استقلاليتها وهو حق أصيل من حقوقها ، لذلك يجب على المجتمع أن يتقبل وجود المرأة فى أى عمل طالما كان عملا شريف ويؤمن لها دخلا ولأسرتها ، وعلى الدولة أن تسعى نحو تسخير كافة العقبات و تمكين المرأة اقتصاديا واشراكها بشكل أكبر وأكثر فعالية فى سوق العمل وخلق فرص متساوية لها فى مزيد من الأعمال واستغلال الطاقات الكامنة لديها بما يساهم فى زيادة عجلة الانتاج ومعدلات التنمية الاقتصادية للدولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.