أحمد قاعود يكتب | أرض الفيروز

0

في ذكرى تحرير سيناء.. لاسترداد كامل أراضى الفيروز
إن هذه الذكرى الخالدة لتحيى دائما فى وجدان الأجيال المتعاقبة، كيف أن النضال والعمل الوطنى لا يقف عند حد ساحات المعارك. وإنما يمتد إلى كل عمل مخلص وإرادة صلبة تتواصل مع عهد يتجدد على البذل والعطاء
بدأت معركة تحرير سيناء منذ عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
بدأت الدولة طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وضعت الدولة شبة جزيرة سيناء على مسار التنمية الحقيقية منذ إطلاقها الخطة الشاملة لتنمية أرض الفيروز، حيث عمدت إلى إطلاق مشروعات قومية عملاقة وغير مسبوقة تشمل مختلف القطاعات، وربط بوابة مصر الشرقية بالدلتا وجعلها مع مدن القناة امتداداً طبيعياً لوادي النيل، فضلاً عن تذليل كافة العقبات والعوائق لجذب الفرص الاستثمارية، هذا إلى جانب الاهتمام بالقطاعات الخدمية كالتعليم والصحة والزراعة، وكذلك التركيز على توفير كافة أشكال الدعم والحماية الاجتماعية لأهالي سيناء، وهو ما أسهم في إحداث نقلة نوعية غيرت وجه الحياة في شبه جزيرة سيناء، وتحويلها إلى منطقة جذب واعدة وبيئة مواتية للاستثمار والتعمير في ظل ما تشهده من حالة استقرار أمني، الأمر الذي دفع أيضاً المؤسسات الدولية إلى الإشادة بالجهود المتواصلة لتنمية سيناء على مختلف الأصعدة.
بين هذه المشروعات، تنفيذ الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، وهي أنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية، وأنفاق الثالث من يوليو جنوب بورسعيد، ونفق الشهيد أحمد حمدي 2، والتي تعتبر شرايين حياة جديدة لربط سيناء بكافة أنحاء مصر، بالتزامن مع استكمال منظومة الكباري العائمة والتي تنتشر على طول الخط الملاحي لقناة السويس لخدمة المناطق السكانية والتجارية والحيوية بين الشرق والغرب.
كما تم العمل على إنشاء شبكة واسعة من الطرق ضمت إنشاء 26 طريق بلغت أطوال 2022 كيلو متر، وفي مجال البينة التحتية تم تطوير مطار البردويل الدولي للأغراض المدنية بالإضافة إلى تطوير مطار العريش الدولي، وجار تطوير ميناء العريش البحري ورفع كفاءته ليضاهي الموانئ الأخرى على ساحل البحر المتوسط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.