بسمة العقدة تكتب | كالعادة .. مصر تصنع التاريخ

0

إن وطننا الحبيب مصر يعيش الفترة الحالية حالة من التوهج والإزدهار ، وتأتي هذه الحالة إستكمالاً لأدوار مصر الرائدة في الأعوام الآخيرة ،ويظهر ذلك جلياً وواضحاً في نجاح إستضافة مصر لقمة المناخ في مدينة السلام (شرم الشيخ) والذي يؤكد مدى التوافق الدولي بالإجماع على مصر ومكانتها ، وليس ذلك فحسب بل وتأتي تلك القمة بالتزامن مع الحوار الوطني المصري الذي أطلقة فخامة الرئيس (عبد الفتاح السيسي) في إفطار الأسرة المصرية في رمضان الماضي كجزء من تأسيس (الجمهورية الجديدة)، ويعد ذلك أساساً لمساعدة مصر للإنتقال إلى (دولة مدنية حقيقية حديثة تستوعب جميع أبنائها بتنوعهم إيدولوجياً ،مختلفين فكرياً، ولكن متفقين جميعاً على حب الوطن)،
المتأمل لتلك الحالة التي تصنعها مصر حالياً على المستويين الداخلي والخارجي في الوقت ذاته سيدرك المعنى الحقيقي وراء (الجمهورية الجديدة) ، وتجسيد ذلك على أرض الواقع بشكل ناجح جعل مصر محط أنظار العالم ، بفتحها مجالاً للحوار بين جميع دول العالم في (قمة المناخ cop27) وأهداف مصر من القمة ما بين التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون، وإعلان رئيس مصر مسبقاً أن بلاده ستعمل على جعل المؤتمر “نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره”. وبذلك تستعيد مصر بريقها إقليمياً وعالمياً بعد سنين من العصور السابقة، وحقاً تميزت هذه الدورة من قمة المناخ بأنها منحت لأول مرة في تاريخ إنعقادها ، مساحة رسمية للأطفال والشباب لعقد نقاشات حول القضايا البيئية وزيادة الوعي بها ،وخصصت الحكومة المصرية جناحاً رسمياً للأطفال والشباب في “المنطقة الزرقاء” وهي المساحة الداخلية، وفي نهاية انعقاد القمة وقف جميع مندوبي العالم وقفة لتحية السيد الوزير (سامح شكري) بوصفه رئيسًا لقمة المناخ ٢٧.
وقفوا لتحية مصر ، وقفوا لأن قمة المناخ ٢٧ نجحت في التحول من التعهدات للتنفيذ ، وقفوا لأن قمة مناخ ٢٦ السابقة فشلت في إطلاق صندوق الأضرار المناخية ، والمفاوض المصري العتيق نجح في ألا ينتهي المؤتمر إلا بإطلاق صندوق الأضرار المناخية. إنها مصر، التي في الوقت نفسه تفتح مجالاً حوارياً بين التيارات الوطنية بالداخل وذلك يؤكد للجميع إيمان قيادتنا الواعية بضرورة الحوار من أجل مستقبل أفضل. لكن لا بد أن تكون لنا هنا وقفة ، لابد أن نسأل أنفسنا سؤالاً هاماً ، هل كان كل ذلك وليداً للصدفة ؟! هل نجاح مصر في تنظيم حدث عالمي بنجاح ؟!، إضافة لحوار وطني بالداخل ؟!
والتصدي في الوقت نفسه، بمعاونة وعي شعب وطني، إلى دعوات التخريب والفوضى؟! لا يعد كل ذلك تخطيطاً مدروساً وواعياً وناجحاً؟! النجاح لا يأتي مصادفةً والتوفيق لا يحالف سوى المجتهدين ، فنحن تحت مظلة قيادة واعية جعلت شعارها منذ البداية هو (العمل الدءوب في صمت وعلى إنجازاتك أن تصنع الضجيج وتجلب الأضواء). كم أنا فخورة بوطني وكم أنا فخورة بقيادته ومؤمنة بكل خطوة يخطوها ، حفظ الله مصر قيادةً وشعباً.. تحيا مصر , تحيا مصر ، تحيا مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.