أحمد نصر الله يكتب | نجاح مصري دبلوماسي جديد

0 168

جاءت اعمال الجلسة الختامية لقمة المناخ بشرم الشيخ والتي حملت شعارًا اطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي كقمه التنفيذ لتكلل نجاحات مصرية عده ، فقد اشاد الجميع سواء من وفود رسمية أو مشاركين و منظمات بالإضافة الي المراقبين و وسائل الاعلام الدولية باحترافية التنظيم المصري كذلك حسن الضيافة و القدرة العالية علي تأمين اكثر من مائة و عشرون من رؤساء الدول و الحكومات و قرابة الخمسة و ستون الفا من المشاركين .
نجحت كذلك الدولة المصرية بامتياز فاحتواء محاولات افشال القمة و الخروج بها عن مسارها كمؤتمر عالمي لمناقشة ظاهرة التغير المناخي و الحد من اضرارها إلي تسيسها و تحويلها إلي مؤتمر للضغط علي مصر في ملفات من صميم الشأن الداخلي المصري و ببراعة نجحت في التعامل مع ضغوط خارجية و داخلية و تفادي فخ شارك في صنعه كارهين من عدة جهات أرادت إحراج مصر دوليا و إفساد كل ما تم من جهد .
و بالنظر إلي كل ما سبق تثبت مصر انها دولة قوية ذات مؤسسات قادره علي التعامل مع أزمات و مؤثرات مختلفة و النجاح بشكل مبهر و أتي تدشين صندوق الخسائر و الاضرار ليسجل باسم قمة شرم الشيخ بعد عناء دام سبعة و عشرون عاما بين الدول الكبري و دول العالم النامي في مفاوضات غير مجدية حتي تسلمت مصر رئاسة القمة فاستطاعت الدبلوماسية المصرية باحتراف عبر أيام انعقاد القمة في بناء جسور من الثقة بين الدول و الكبرى و دول العالم النامي للاتفاق أخيرا.

علي اطلاق الصندوق و وضع اطار عام لمسؤولية الدول الاكثر تلويثا للمناخ لتتحمل النسبة الاكبر في تمويل الصندوق و الاقرار بالضرر الذي تتحمله الدول النامية الاقل تلويثا للمناخ و بذلك استطاعت مصر ان تكون خير ممثل عن عدد كبير من دول افريقيا و اسيا و امريكا اللاتينية ممن تعاني من ممارسات الدول الصناعية الكبرى المضرة بالمناخ ورغم عدم تحقق تطلعات بعض المسؤولين الدوليين فالوصول لاتفاق ملزم للدول الكبرى بممارسات تساهم في خفض درجه حراره الارض درجتين و هو ما لم يتحقق خلال عقود ماضية من المفاوضات الا ان الاتفاق علي تدشين الصندوق يعد في حد ذاته انجازا بدا مستحيل التحقق في قمم سابقه وستواصل مصر العمل مع شقيقتها الامارات و شركائها الدوليين خلال العام المقبل حتي تتسلم الامارات رسميا رئاسة القمه القادمة لوضع بنود ملزمة بنسب تحمل الدول المشاركة في تمويل الصندوق و اوجه صرف تلك الاعانات و التعويضات، فشكرًا من القلب لكل من ساهم في هذا النجاح الذي أكد علي قوة الدولة المصرية داخليًا وتوهجها دوليا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.