عمرو النادى يكتب | توطين الصناعة بين الواقع والتمني

0

فى عام ٢٠٢٠ بدأ التشغيل الفعلى لمصنع بيراميدز لتصنيع إطارات السيارات بأيدى مصرية خالصة ١٠٠% دون تدخل عنصر أجنبى واحد فى عملية الإنتاج حيث بلغ مساحتة 75 ألف متر جنوب بورسعيد ، وبدأ إنتاج أول إطار له في شهر مايو من نفس العام، وعلى نهايته عام ٢٠٢٠ تم تغطية احتياجات السوق المصري بنسبة 90% وتصدير أول حاوية خارج البلاد يعتبر المصنع السابع عالمياً فى صناعة إطارات السيارات وأقل من سعر المستورد بنسبة ٤٠% وهذا يعتبر إنجاز حقيقى يضاف للصناعة المصرية ويجعلنا جميعاً نفتخر بقدرة المصريين على التحدى والإنتاج.
فى الحقيقة لم يكن غالبية المصريين يعلم بهذا المصنع ولامنتجاتة وكان اعتماد الغالبية العظمى على المنتجات المستوردة وفى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وتأثر البلاد بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية شهدت الأسواق المحلية والعالمية موجة تضخمية شديدة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة والمعادن.
فما من محنة إلا وراءها منحة حيث تم تداول قائمة بأسعار منتجات الكاوتش لمصنع بيراميدز على السوشيال ميديا ومنصات التواصل الأجتماعى حتى تصدرت قائمة أصناف وأسعار المصنع التريند وأصبحت فى أولويات منصات التواصل الاجتماعي وحديث المواطن والمستهلك المصري.
هذه التجربة الناجحة تدعونا بالفخر بمنتج عالمى صنع فى مصر ، وأن هذة الفرصة تعد فرصة ذهبية لتكاتف المصريين وتماسكهم وتأكيدهم على أننا قادرين على التحدى والإنتاج ، وتوطين الصناعة المصرية، فايجب علينا تيسير إجراءات المستثمرين المصريين وتشجيعهم على المزيد من الإنتاج والعمل وتوطين الصناعة المحلية لتوفير الملايين من فرص العمل ، وتقليل فاتورة الأستيراد وتعزيز الصادرات المصرية فى ظل أهتمام القيادة السياسية بالصناعة المصرية وجعل البلاد من الدول الكبرى القادرة على مواجهة التحديات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.