خالد النجار يكتب | أبناؤنا فى الخارج..ومراكب النجاة

0

فطنت مصر لطيورها المهاجرة ، وأيقنت أن أبناؤنا فى الخارج كنز وقيمة كبيرة ..منحنى إيجابى جديد ظهر بوضوح فى التعامل معهم ، ولمسنا مواقف ومبادرات متعددة وصاروا رقما صحيحا فى معادلة الوطن.
فى زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى للخارج ، يصر أبناء الوطن على استقباله والإصطفاف ترحيبا وحفاوة لما لمسوه من اهتمام فى التعامل والاستماع لأصواتهم كشركاء إيجابيين فى بناء الوطن.
جاء لقاء السفيرة سها جندى وزيرة الدولة لشئون الهجرة، فى الهيئة الوطنية للصحافة ، بدعوة من المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة ، ليؤكد تكامل الكيانات الوطنية فى دعم مسيرة التنمية ويرسخ منظومة الشفافية فى دعم الجمهورية الجديدة .
لقاء وزيرة الهجرة برؤساء مجالس إدارات المؤسسات ورؤساء تحرير الصحف القومية كان كاشفا لحقائق ربما كانت غائبة عن البعض ، ورسمت خريطة تشجع على دعم التواصل ، فى ظل تفاعل ايجابى من الحكومة ، واتصال دائم من وزيرة الهجرة ، من خلال لقاءات بالجاليات والمشاركة فى حل المشاكل والتفاعل الاليكترونى الدائم والمساهمة الفعلية فى ايجاد حلول والاستماع لمطالب المغتربين الذين أيقنوا أن صوتهم صار مسموعا.
فى رأيى أن اختزال التفاعل فى تقديم خدمات وتسهيلات لم يعد الغاية ، فقد تخطى بالبعد الوطنى والدور الفاعل والصورة الإيجابية للمصريين فى الخارج فصاروا واجهة تترجم الدور القومى وتدرك قيمة اسم بلدهم وعززوا مساهماتهم فى الدفاع عن اسم مصر.
نجوم تتلألأ فى كل بقاع العالم ، نوابغ مصر درر تليق بأم الدنيا ، لم يبخلوا بالمساهمة والعون والمشاركة فى البناء والتنمية وأسهم نوابغ منهم فى تخطيط منظومة الأنفاق والطرق والمشروعات القومية ..فى كل المجالات نمتلك نوابغ فى الطب والفضاء والإدارة يشار لهم بالبنان فى كل الدنيا، ولعل التفاعل والتواصل والنهج الذى تقوم به وزارةالهجرة زاد الصلة بين المغتربين ووطنهم، فالدور القومى للوزارة بات واضحا وجليا.
كل الدعم للتسهيلات التى تمنحها الدولة للمصريين بالخارج ونحتاج للمزيد ، فما يقدم بتوجيهات رئاسية للمغتربين من خدمات مقدر من أبناء مصر فى الداخل والخارج ، ولعل حلم جلب سيارة للمغترب تحقق بعد سنوات من التفكير والعناء ولم تتوقف الحكومة عن الإستجابة لمطالب المغتربين والإستماع لشكواهم وتذليل الصعوبات فى التيسير عليهم، خدمات متعددة فى الإسكان والتعليم والسياحة وتخفيض تذاكر الطيران وتشجيع على الإستثمار فى بلدهم.
أجمل مافى إحياء العلاقة بالمصريين بالخارج ، أنهم صاروا أكثر تفاعلا وايجابية وتعالت روح الإنتماء والوطنية ، ولعل الزيارات والصور الحية لرحلاتهم لمعالم مصر وآثارها ومشروعاتها القومية صورة واقعية ودعاية إيجابية غيرت مزاعم البعض وقدمت أدلة واضحة على استقرار مصر وأمنها وجدارتها فى البناء والتنمية.
نحتاج مزيدا من المبادرات والتواصل لتعزيز الدور الوطنى للمغتربين فقد ثبت بالدليل أنهم ذخيرة لا يستهان بها فى معركة الدفاع عن الوطن.
تبقى المبادرات الراقية لوزارة الهجرة ، بمكافحة آفة الهجرة غير الشرعية والتى سببت جروحا عميقة لدى الكثيرين ، ولعل ما يبذل من جهود من خلال الندوات والتوعية بالعديد من الوسائل والتواصل مع
شباب القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، و تطوير برامج التثقيف وبيان الخطورة دعمه توفير تدريب مهني بالقرى المصدرة للمهاجرين ودمجهم فى مبادرتى “حياة كريمة” و”مراكب النجاة”.
مراكب النجاة..مبادرة راقية تستحق الدعم لوقف خطر الهجرة الذى راح ضحيته العديد من المصريين ، ويستوجب الإستعانة بالمصريين فى الخارج لشرح تجاربهم والاسترشاد بهم فى تصحيح المسار فى هذا الملف ، وتفعيل شراكة تضمن تقديم خريطة لسوق العمل بالخارج واحتياجات كل دولة وتحديد الوظائف والمهن وأن يكون للمقيمين بالخارج دور فى رسم هذة الخريطة ، وعمل نشرة من خلال الوزارة يستجلب فيها المستثمرين المصريين فى الخارج عمالة لمشروعاتهم ، وليت كبار المستثمريين المغتربين يدعمون مراكز تدريب متطورة بمصر تضمن تأهيل العمالة قبل سفرها.
شكرا للوزيرة الواثقة الهادئة الوطنية سها جندى التى تحدثت برقى وشفافية ، وشكرا للهيئة الوطنية وللمهندس عبد الصادق الشوربجى الذى يدرك وأعضاء الهيئة الكرام ، الدور القومى الكيانات الوطنية .

خالد النجار
رئيس تحرير مجلة أخبار السيارات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.