كانت دراما رمضان منصة مهمة لتصوير المسلمين في سياق الحرب على الإرهاب لوحظت صور إيجابية للمسلمين في دراما رمضان في السنوات الأخيرة على سبيل المثال ، سلط المسلسل المصري “الكتيبة” الضوء على أهمية الأمن والحاجة الضرورية للمعلومات في المعركة الطويلة لمواجهة الإرهاب وبالمثل ، يمكن أن تساعد هذه الصور الإيجابية للمسلمين في دراما رمضان في تحدي الصور النمطية السلبية وتعزيز فهم أكثر دقة للمجتمع المسلم.
وهذا يعكس الرغبة في إبراز مساهمة القوات المسلحة في مواجهة التنظيمات المتطرفة وليس هذا فحسب، فقد شهدت الدراما المصرية منذ فترة طويلة تقديم أعمال درامية تتناول موضوع الحرب على الإرهاب، ومن بينها مسلسل “العائلة” الذي عرض في عام 1994 وليست مصر فقط يظهر هذا الاهتمام بموضوع الحرب على الإرهاب أن الدراما تعكس وترصد الأحداث الهامة التي تشغل الرأي العام في المجتمعات المختلفة .
كما لوحظت صور سلبية للمسلمين في دراما رمضان على سبيل المثال ، في عام 2006 ، تم تداول مقطع فيديو خلال شهر رمضان أدى إلى تكثيف المشاعر الدينية للمسلمين وزيارات المساجد ، مما أدى إلى انتشار الاحتجاجات والعنف علاوة على ذلك ، تم انتقاد بعض الأعمال الدرامية الرمضانية لترويجها للعنف والتطرف ، يمكن أن تسهم مثل هذه الصور السلبية للمسلمين في إدامة الصور النمطية الضارة وتغذية الخوف من الإسلام.
إن تأثير دراما رمضان على تصورات المسلمين والحرب على الإرهاب كبير. يمكن أن يساعد التصوير الإيجابي في تحدي الصور النمطية السلبية وتعزيز فهم أكثر دقة للمجتمع المسلم. من ناحية أخرى ، يمكن أن تسهم الصور السلبية في إدامة القوالب النمطية الضارة وتغذي الخوف من الإسلام. كما سلط بعض الخبراء والنقاد الضوء على فاعلية الدراما العربية في تفكيك ومناقشة ودحض أيديولوجية الإرهاب بشكل موضوعي ومنطقي . لذلك ، من الضروري إجراء فحص نقدي لتصوير المسلمين في دراما رمضان وتأثيرها على تصورات المسلمين والحرب على الإرهاب.
