إحدى المقولات المقتبسة التي أفضلها هي ملاحظة لجورج برناردشو ، قال فيها : “الشخص العقلاني يتكيف مع العالم , أما الشخص غير العقلاني فيصر علي محاولة تكييف العالم ليناسبه ، ولذلك يعتمد التقدم اعتمادا تاما علي الأشخاص غير العقلانيين ” .
أرجو أن تتأمل الفكرة لدقيقة أعتقد أنها فكرة مهمة
يتعين عليك بالطبع أن تكون عمليا وأن تتصرف بذكاء وأنت تشق طريقك في عالمك . أوافق علي هذا فمن المهم أن تستخدم الفطنة وحسن البديهة فحقا يمكن أن يكون للمخاطرات الحمقاء والإحباط لدرجة تجعلك عاجزا عن الحلم . لا تكن دائما شديد الحكمة والعملية والعقلانية ، لدرجة تجعلك ترفض اقتناص الفرص العظيمة عندما تلوح أمامك .
تخط حدود الممكن تذكر أن النقاد طالما سخروا من رؤي المفكرين واصحاب الاحلام المتميزة تجاهلهم . واعلم أن كل مرحلة من مراحل التقدم البشري أحرزتها جهود بطولية لشخص قيل عن فكرته أنها مستحيلة .
العالم في حاجة إلي المزيد من الحالمين أرواح تتخطي المعقول وتتصارع مع الرغبة في أن تكون عادية .
بإمكانك أن تصبح واحد منهم بدءا من اليوم .
خليل جبران : ” التوق إلي الطمأنينة يقتل شغف الروح” .
أيضا إحدي المنهجيات التي أفضلها فكرة الفولاذ الذي لا يصدأ اختراع مذهل، لكن هل هناك شخصية من فولاذ لا يصدأ !
شخصية نبيلة تطمح إلي التميز في كافة المساعي ولا تتخلي أبدآ عن التقدم صوب مثلها العليا .
إن الجوهر سيظهر حتما علي السطح ، ما أعنيه بذلك هو جودة عالمك الداخلي تنعكس في النهاية علي جودة عالمك الخارجي .
لن تفوق حياتك الخارجية حياتك الداخلية أبدا . إن الحياة حقا مرآة تعكس ما نحن عليه وليس ما نريد .
إن من يحلم أحلاما نقية ، ويتحلى بأمانة لا تشوبها شائبة ويتمتع بطيبة خلق ، ويعد مثالا للسمو في كل شيء ، ستأتي تصرفاته الخارجية بما يتوافق مع هذه القيم . ولن تملك تصرفاته تلك إلا أن تسوقه إلي نتائج استثنائية . إن الجوهر دائما يخلق المظهر دائما .
” أمامنا دائما فرصة للاختيار ، بوسعنا دائما أن نختار بين الصواب أو الخطأ ” .
