ما السر وراء خنجر الملك الشاب توت عنخ آمون، هل صنع خنجر الملك من مواد جاءت من الفضاء؟ وما المميز في الخنجر ولماذا وضع الخنجر قريب من جسد الملك؟ يُعد هذا من عظمة وألغاز الحضارة المصرية القديمة، فهي حضارة حيرت علماء وغيرت مجري التاريخ.
نشرت دراسة حديثة في مجلة النيازك وعلوم الكواكب الأمريكية، تقول إن السر الكامن وراء خنجر الملك توت عنخ أمون الغامض الذى ظل خاليًا من الصدأ على الرغم من كونه مصنوعًا من الحديد هو أن المواد المستخدمة في صنع الخنجر ربما جاءت من الفضاء الخارجي، من نيزك ضرب الأرض في الوقت الذي عاش فيه الملك، ما هي حكاية تلك الخنجر؟ الخنجر مصنوع من الذهب والحديد النيزكي الذي لا يوجد له مثيل علي وجه الأرض والذي تم اكتشافه علي جسد الملك توت عنخ آمون.
إن للملك توت عنخ آمون ألغاز كثيرة بداية من توليه العرش حتى موته المفاجئ، فمقبرته بوادي الملوك احتفظت بكنوزها لآلاف السنين، بداية من وفاته إلى أن اكتشفاها العالم هوارد كارتر عام 1922.
الخنجر مصنوع من الحديد في عصر كان الحديد أندر من الذهب فمن أين أتى الحديد؟ وقد حير هذا اللغز العلماء والخبراء، وبعد إجراء التحليل العلمى تم اكتشاف أن نسبة النيكل مرتفعة بنسبة ما يقارب 11%. وفى عام 2017 قدمت فرنسا بحثًا جديدًا حول أدوات المصري القديم المصنوعة من الحديد النادر فترة العصر البرونزى، كما أكدت نتيجة البحث المقدم أن عددًا قليلًا من الحرفيين عرفوا كيفية صنع الحديد عن طريق صهره من قشرة الأرض.
كان للعالم الراحل الدكتور عبد الحليم نور الدين تعقيبًا آنذاك قائلًا إن احتواء خنجر الملك توت عنخ آمون من خامات تعود للنيازك أو احتواء نصله على حديد نيزكى عار من الصحة، وأن الحديد المستخدم في صناعة خنجر الملك ربما جاء من إيران أو القوقاز أو من نواحى تركيا، لكن لم يتم استخدام النيازك في صناعة الخنجر.
وأكد أن القدماء المصريين لم يصلوا إلى الفضاء، ولكن عندهم علم ووصلوا لدرجة معينة في مجال الفلك فيما يتعلق بالاتجاهات الأربعة أو البوصلة، ورصد الأجرام السماوية.
