مصطفي النحاس يكتب | تاريخ مصر بين حاضرها ومستقبلها

0 449

تمتلك مصر تاريخ عريق وماضي مجيد، جعل من مصر درة الأكوان وزهرة العالم في البستان، ولتصبح مصر وبكل جدارة أم الدنيا بلا منازع ولا منافس، فلم يأتي ذلك الوصف بمحض صدفة او بدون استحقاق، ولكن جاء نتيجة لأمجاد وتاريخ بلد سطره أبنائه بكل فخر وعزة وكبرياء.
إن حاضر مصر جزء لا يتجزء من تاريخها الجليل ومستقبلها الذي يبشر بكل خير نحو تشييد جمهورية جديدة تسع الجميع برؤية تننوية شاملة تحاول من خلالها القيادة السياسية توحيد الجهود وتكثفها من أجل حياه كريمة لكل المصريين في ظل تحديات وصعوبات تواجه العالم بأسره.
الحرب علي الارهاب والتحديات التي واجهت مصر والمصريين والجيش المصري وخصوصا في سيناء وذلك بعد ثورة ال30 من يونيو المجيدة ،جعلت مصر محط أنظار العالم في مدي التضحية والفداء والبسالة في مواجهة هذا الارهاب الغادر والخسيس الذي استحل الأرض والعرض وأراد أن ينال من عزيمة الجيش المصري الذي اختار وبكل فخر أن يقف في وجه الصعب ويفضل الاستشهاد والموت ليكون حائط صد متين لكل المصريين من أي أذي مُـحتمل قد يصيب اي مصري، واستمرت الجهود المضنية والتضحيات التي لا ينكرها إلا نساي أو جاحد إلي أن اصبحت مصر أمنة مطمئنة خالية من دنس الارهاب والافكار المتطرفة وتم تدوين كل هذه البطولات بأحرف من ماس في سجل التضحية المصري الذي لا تنتهي سطوره ولا تنفذ كلماته.
لم تقتصر الحرب فقط علي الحرب بالسلاح وحماية الأرض والعرض وانما التحديات أيضا قد تكون اقتصادية وامن قومي من الدرجة الأولي، فهي معركة بناء وبقاء فمسار التنمية قد يكون صعب ولكن احفاد من صنعوا الصعب لا يصعب عليهم اي صعب مها بلغت صعوبته ومهما اشدت تحدياته، فمواجهة مشكلة الدولار والاوضاع الاقتصادية والمعيشية يتطلب كتير من الصبر والدراسة وتكثيف الجهود والافكار من أجل الخروج من هذا المعترك التاريخي الذي يعاني فيه جميع دول العالم لاسيما بعد الكساد الذي اصاب الجميع في غضون انتشار “كوڤيد 19” وايضا تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وما نتج عنها من قرارات من البنك الفيدرالي الامركيي التي اثرت علي الجميع، ونحن جميعا في ثقة أن زوال تلك الأزمة بات أمر حتمي وقريب في وجود تكاتف من الجميع من أجل العبور نحو الجمهورية الجديدة التي يحلم بها الجميع.
فمن يتفحص تاريخ هذا البلد بعناية يتأكد أن كل أزمة او تحدي كان ينظر لها الجميع أنها بمثابة نهاية المطاف وأن البلاد أوشكت أن تسقط في الهاوية والخراب والدمار، ثم يأتي ابناء مصر الشرفاء بكل التضحية والفداء من أجل الخروج من هذا النفق المظلم إلي بر الأمان وإلي بداية وشروق شمس جديدة في تاريخ مصر المجيدة، وتدوين ماحدث لتكون قصة نجاح أسطورية يققصها الأبناء عن الأباء والأجداد ويفتخر بها الأحفاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.