الكلام لا ينفذ والفكر لا ينتهي، ونستمر في زيادة معلوماتنا وإثرائها عن طريق أقلامنا فلا شك أن دور الإعلام في تحقيق التنمية المستدامة كبير
فيعد الإعلام من الركائز الأساسية فى بناء الدول، وتوعية شعوبها على جميع المستويات ، فهو يرتبط بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية داخل كل دولة، ويقع على عاتقه تحقيق الأمن المجتمعى والوطنى وبناء الإنسان وتوعيته وتثقيفه وتحصينه، وحمايته من غزو الفكر الإعلامى المعادى والمصدر لثقافة العنف والإرهاب والتطرف والتصدي للشائعات.
فالإعلام هو عمود من أعمدة التنمية المستدامة فى المجتمع، وكلما كان إعلاماً قوياً متماسكاً فى عناصره ولديه خطة واستراتيجية محكمة يسير على خطاها، كان المجتمع أكثر تماسكا ومستعدا ليخطو خطوات منظمة وواعية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولكن من المهم وضع إستراتيجية وطنية للإعلام وتهدف هذه الإستراتيجية إلى بناء أجندة إعلامية وطنية صديقة للجهود الوطنية الهادفة لبلوغ الفرصة السكانية، ومعالجة القضايا الاجتماعية، أو الحد منها كالحد من العنف أو القضاء على أشكال التمييز بين أفراد المجتمع كالعنصرية، وتسهيل عملية الحوار بشأن قضايا الساعة.
إلى جانب بناء قدرات إعلامية مهنية متخصصة في مجال التنمية، وتمكين الإعلاميين من الوصول إلى المعلومات في القضايا المعاصرة، وكيفية التصدي للشائعات ومحاربة الأمية الفكرية وأيضا كيفية معالجة ما افسدوه والعمل علي إصلاحه.
وأيضا في مجال تنمية المجتمعات فيجب أن تضم الإستراتيجية الوطنية للإعلام تنفيذ حملات من أجل التنمية، والتي تسير وفقًا للعديد من الخطوات، منها: التوعية وتعريف الجمهور بالمشكلة أو المشكلات فيأتي الحل من الجمهور، وتقديم معلومات إضافية لتدعيم الرأي الإيجابي، وصولًا إلى الاتفاق أو الاقتناع الجماعي بالفكرة أو الرأي بالإضافة إلى تفعيل لغة الحوار الدائم مع جميع الفئات المجتمعية.
وعلى غرار ذلك، يجب على وسائل الإعلام تعزيزِ الصورة المُعاشة وعكسها للجُمهور عبر الوسائل الإعلاميّة أو الاتصاليّة لتحقيق ما تدعو إليهِ التنمية المُستدامة. وهي أداةً قويّة جدًا لجذبِ الجُمهور وتنميتهُ وتُغيّرهُ وتُحسنّه على النحو الإيجابي لتحقيقِ كافّة التطلعات والأهداف في المجالات بإختلافها وتنوعها، مِن مجالاتٍ سياسيّة، اجتماعيّة، اقتصاديّة أو حتّى توعويّة وتثقيفيّة.
