علي هلال يكتب | ٣٠ يونيو … نحن لا ننسى ابدًا

0

فى الذكرى العاشرة لثورة الثلاثين من يونيو، تلوح فى أذهاننا العديد من الأزمات التى كانت تؤرق المواطن المصرى بشكل خاص وتهدد الأمن القومى المصرى بشكل عام، ومن هنا تدور بأذهننا مجموعة من التساؤلات لزم الإجابة عليها
اولاً ما هى الأزمات التى كانت تؤرق المواطن المصرى؟وما هى مهددات الأمن القومى المصرى آنذاك؟
ثانياً هل هذه الأزمات والمهددات تلاشت؟ وإلى أين وصلنا؟
فى الثلاثين من يونيو من عام ٢٠١٣ فاض بالمصريين الكيل من حكم جماعة أرادت الإنفراد بالسلطة وعملت على التوغل فى كل مؤسسات الدولة لتفرض سطوتها على كافة مُقدرات الدولة وهو الأمر الذى لطالما كان ومازال وسيظل المصريين وقواتهم المسلحة رافضين له بشتى الطرق، حيث قامت الجماعة الإرهابية الحاكمة آنذاك بالتأمر على الدولة المصرية وكل مؤسساتها والعمل على إختلاق مجموعة من الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية بهدف إسقاط الدولة المصرية، الأمر الذى جعل قرار عزلهم ضرورة حتميه، قرار إتخذه ملايين المصريين ونفذته القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى تلك المرحلة تلبية لنداء المصريين ، وعلى رأس الأزمات التى فجرتها الجماعة الإرهابية، أزمة الكهرباء التى جعلت سماء مصر مظلمة وأزمة الطاقة التى جعلت المصريين لا يناموا منتظرين دورهم لتموين سياراتهم بالوقود، إلى جانب العديد من المهددات الرئيسية للأمن القومى المصرى وتصريحات جهات رسمية سودانية عن مرونة الرئيس الإخوانى فى إمكانية تنازل مصر عن أراضى حلايب وشلاتين.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث كشفت لنا الأجهزة الأمنية عن أكبر مخطط لإختراق أجهزة الدولة والتخابر مع أجهزة إستخبارات لدول أجنبية بهدف إسقاط كافة مؤسسات الدولة وفرض السطوة الإخوانية عليها، عزيزى القارئ إذا قُمنا بسرد كل إنتهاكات الجماعة الإرهابية فى حق الوطن والمواطن لم ننتهى من الحديث، ولكن كل ما يوجز هذا هى جملة واحدة فقط وهى أن الدولة المصرية بكل اسف فى عهد الإخوان أصبحت شبه دولة على كافة المستويات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وقبل كل هذا المستويات الأمنية التى إذا سقطت إنهارت معها كل مؤسسات الدولة.
أما عن حال دولتنا اليوم بكل فخر لدينا دولة مؤسسات مكتملة الأركان، دولة أطلقت حواراً وطنياً لتستمع للجميع دون تهميش أو إقصاء لأحد، دولة قادرة على مجابهة الأزمات ولا ننسى تصريحات القيادة السياسية بشأن التدخلات التركية بالدولة الليبية التى أكدت على قدرة الدولة المصرية التى فرضت على العالم أجمع إحترامها، وبالتأكيد لا نغفل المعاناة التى يعيشها المواطن المصرى فى حياته اليومية من أزمة إقتصادية طاحنة ضربت العالم بأكمله وهذا لا يغنى عن أن الحكومة لديها سوء تقدير فى بعض الملفات ولكن تتداركها وتستمع للجميع وبالتأكيد ستمر كافة التحديات ويبقى الوطن ولكن دون الجماعة الإرهابية ودون كل من أراد بمصر وشعبها سوء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.