مصطفى الحداد يكتب | ٣٠ يونيو طوق نجاه المصريين

0

ذكريات كثيرة مؤلمة مرتبطة بالفترة التي سبقت ثورة ٣٠ يونيو، تمثلت في انعدام الأمن والأمان والشلل التام الذي رافق كافة الخدمات والمرافق .. وعلى الرغم من نزول جموع الشعب المصري إلى كافة الشوارع والميادين، أكدت قيادة جماعة الأخوان وقتها، أن لا تنازل عن الحكم إلا بالدم، وأن المشاركين في ثورة يونيو خارجين عن الشريعة وانتشرت العمليات الإرهابية في كل أرجاء الوطن خاصة في سيناء.. هذا المشهد القصير المؤلم أعاد إلى الأذهان ما حدث قبل ثورة ٣٠ يونيو .
فإن كانت الثورات تأتي بكثير من الشك، فإن ثورة ٣٠ يونيو قطعت الشك باليقين. ٣٠ يونيو سطرت خلالها جموع الشعب المصري ، ملحمة وطنية خالدة ، من أجل الحفاظ على هوية الوطن من الاختطاف على أيدي جماعات ارهابية باغية وخارجة عن القانون.
٣٠ يونيو هي بمثابة نقطة الانطلاق والتحول نحو الجمهورية الجديدة التي لم يتوقف البناء من بعدها ولم يلتفت الرئيس عبد الفتاح السيسي خلفه لمرة واحده، فكانت نتيجة الثورة مدن صناعية وسكانية جديدة، وملايين فرص العمل، وتطوير في كل الطرق، وإنشاء الكباري ليتغير وجه الدولة المصرية بأكملها. ٣٠ يونيو هيفضل تاريخ فاصل في تاريخ مصر بين الفوضى والبناء .. بين الفرقة ولم الشمل. وتكمن عظمة ثورة ٣٠ يونيو في تلاحم الشعب مع قواته المسلحة ومؤسسات الدولة من أجل مستقبل مصر إللي عادت لمسارها الطبيعي وثقلها الدولي.
وها نحن الان نحتفل بمرور ١٠سنوات على اعظم ملحمة وطنية صنعتها أيادي شعبنا العظيم الأبيّ حينما خرجوا في ثورة شعبية رافضين حكم جماعة شوهت هويتنا الوطنية وأدخلت البلاد في مستنقع من الفوضى..
10 سنوات من الإنجازات مهدت قواعدها ثورة ٣٠ يونيو المجيدة تلك الثورة التي لولاها لتحولت مصر إلى دويلات تنتشر فيها الحروب الأهلية..
سنظل جميعًا وجميع الأجيال القادمة مدينيين بكل الفخر والاعتزاز لثورة ٣٠ يونيو وقائدها..
كل عام ومصر شعباً وحكومة وقيادة سياسية بخير واستقرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.