حرب السودان التي بدأت في عام 1983 واستمرت حتى عام 2005 كان لها تأثير كبير على مصر وعلى المنطقة بشكل عام.
توترت العلاقات بين السودان ومصر في بعض الأحيان خلال فترة الحرب، حيث كانت مصر تدعم الحكومة السودانية في الجنوب، بينما كانت بعض الجماعات المتمردة في الجنوب تتلقى الدعم من إثيوبيا وأريتريا، التي كانت تتنافس مع مصر على حصة مياه نهر النيل.
تأثرت مصر أيضًا من حيث اللاجئين، حيث هرب مئات الآلاف من السودانيين إلى مصر بحثًا عن الأمن والحماية.
نزوح السودانيين إلى مصر بدأ بشكل كبير خلال فترة الحرب في جنوب السودان، واستمر النزوح حتى بعد اتفاقية السلام في عام 2005 التي أنهت الحرب الأهلية في السودان.
وصل العديد من السودانيين إلى مصر للبحث عن الأمن والحماية، وللهروب من الصراعات الدائرة في بلادهم. وتوافد السودانيون إلى مصر من كل الفئات الاجتماعية والعمرية، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال الذين يبحثون عن عمل وسبل للعيش.
تم استقبال اللاجئين السودانيين في مصر بشكل رسمي واليوم يتكرر الموقف نفسه ولكن فى حرب مختلفة بين الجيش النظامى وقوات الدعم السريع فى وقت يعانى العالم من أزمات اقتصادية لها تأثير مباشر على الأمن الغذائي والخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية ودفعت الحرب إلى نزوح السودانين إلى مصر والتى استقبلتهم بتقديم الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية والسماح للدخول بدون تأشيرة بالرغم من العبء الذى سوف تتحمله الدولة المصرية.
وفى النهاية نتمنى من المنظمات الدولية والمحلية في مصر تقديم المساعدة والدعم للسودانيين اللاجئين، بما في ذلك المساعدة في الوصول إلى الخدمات الأساسية.
