جيلي والجيل الذي جاء بعدي يعرف الكاتب الدرامي والقاص والروائي المصري الكبير المرحوم الأستاذ أُسامة أنور عكاشة، ويعرف أعماله وتفاعل معها من خلال عرضها في التلفزيون والسينما والمسرح.. مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية وكتابات وقصص وروايات تركها لا تزال عالقة في أذهاننا مع الحوارات الدسمة العميقة التي كانت تضمها كل تلك المسلسلات والأفلام والسيناريوهات، من افكار وكتابة هذا الكاتب الذي عاش في مصر مع الشعب ومع رجالات الطبقة الوسطى وحتى مع أشخاص من الطبقة العليا النافذة اجتماعيًا واقتصاديًا.
أسامة أنور عكاشة من مواليد مدينة طنطا محافظة الغربية سنة 1941، وحري بنا أن نستذكره ونترحم على روحه الطاهرة.
وأنا شخصيًا كنت معجبًا بكتاباته وبما يقدمه للدراما العربية من أعمال وكتابات وسيناريوهات وكان له متابعين كثر على إمتداد الوطن العربي من مشرقه الى مغربه رحمه الله وطيب ثراه.
يحمل شهادة ليسانس آداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس سنة 1962. عمل بعد تخرجه مرشدًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمل مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط وذلك بالفترة من سنة 1963 إلى سنة 1964، ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ وذلك بالفترة من 1964 إلى 1966، انتقل بعدها للعمل كمتخصص في رعاية الشباب بجامعة الأزهر وذلك من سنة 1966 إلى سنة 1982 ثم قدم استقالته وتفرغ للكتابة والتأليف.
كان يكتب مقالا اسبوعيا في صحيفة “الأهرام” وعرف لأنه من اشهر من كتب المسلسلات الاجتماعية في مصر والوطن العربي ومن مسلسلاته التي كرم عليها ونال جائزة افضل عمل درامي مسلسل المصراوية في جزءه الاول وعرض في سبتمبر سنة 2007 وجسد المسلسلجوانت من تاريخ الشعب المصري منذ السنة 1914. ومما ينبغي ذكره ان الكاتب الاستاذ اسامة انور عكاشة كان ناصري الاتجاه عاش في عصر عبد الناصر وكان ضد الإرهاب والتطرف والتشدد كان معتدلًا في افكاره من أعماله الروائية.
توفي بمرض السرطان يوم الجمعة 28 مايو سنة 2010، رحمه الله وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم من اعمال مفيدة وممتعة كان متزوجا من امرأتين .. وزوجته الثانية هي السيدة عبير عبد المجيد وزوجته الاولى هي السيدة سهير أم هشام. ومن الممكن أن يكون موضوعًا لرسائل ماجستير وأطروحات دكتوراة مع العلم أن لدينا عنه كم كبير من المقالات والدراسات والمقالات النقدية.
