محمد الدوي يكتب | فلسطين قضية مصر

0

في الوقت الذي يقف العالم يشجب ويُدين ويستنكر ويقف مع القضية الفلسطينية، وآخرون يقفون مع الكيان الصهيوني، تحمل مصر القضية الفلسطينية فوق أعناقها، وستظل قضية استرداد حقوقهم وأرضهم السليبة قضيتنا وسعينا، فإيقاف الرعايا الأجانب على معبر رفح وإصرار الإدارة المصرية على دخول المساعدات مقابل تمرير هؤلاء الرعايا يؤكد أن مصر هي الأم التي تدير القضية بذكاء شديد، وبعد هذا التصريح يخرج الرئيس الأمريكي (جو بايدن) ليؤكد أن بلاده تعمل مع مصر وإسرائيل والأردن والأمم المتحدة، لتخفيف وطأة الأوضاع في غزة، واستئناف إيصال المساعدات الإغاثية إلى القطاع، وبهذا التصريح، مصر ستضغط على الولايات المتحدة لإيصال المساعدات وحماية المدنيين، ويكون لها صوتاً قوياً قادر على إغاثة الشعب الفلسطيني.
من هنا نوضح أن القضية الفلسطينية هي قضية مُعقَّدة ومحورية على الساحة الدولية، والكثيرون يرون أن الشعب الفلسطيني قد تعرض للظلم والصراع لسنوات طويلة.
على مر التاريخ تُعَد القضية الفلسطينية قضية مصر وكل القضايا العربية أيضًا كذلك.
لا شك أن الدعم الذي تقدمه مصر لفلسطين يتأثر بالأوضاع والتطورات في المنطقة، وهو يهدف إلى تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط. وتمتد قضية فلسطين على عدة جوانب، بما في ذلك: وجود المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وسياسات الاحتلال تسببت في صراعات وتوترات مستمرة، كما أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والتحديات الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية تؤثر تأثيرًا كبيرًا على معيشة الفلسطينيين، وهناك ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم خلال الصراع ويسعون للعودة إلى أراضيهم.
كما أن هناك العديد من الجهود الدولية والجهود السلمية قائمة للمساعدة في حل هذه القضية وإيجاد تسوية عادلة ودائمة، وتشجع المجتمع الدولي على الحوار والتفاوض للوصول إلى حل سلمي وتحقيق العدالة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
تدير مصر معبر رفح الذي يعد ممرًّا مهمًّا لحركة الأشخاص والبضائع بين مصر وقطاع غزة، وتُقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك المساعدات الغذائية والطبية، وكونها عضوًا في الجامعة العربية، تلعب مصر دورًا مُهمًّا في تعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية.
يعود الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين إلى عام 1948 عندما أعلنت إسرائيل عن قيامها دولة مستقلة، وذلك بناءً على قرارات الأمم المتحدة والتوصية بتقسيم فلسطين إلى دولتين، ولكن هذا لم يتبع بشكل سلمي.
بعدها احتلت إسرائيل الضفة الغربية خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وهذه الأراضي تضم العديد من المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
بالإضافة إلى الضفة الغربية، احتلت إسرائيل قطاع غزة أيضًا خلال الحرب عام 1967، ورغم انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 2005، فإنها تفرض حصارًا على المنطقة منذ ذلك الحين.
وخلال الحرب عام 1967 أعلنت القدس الشرقية جزءًا من إسرائيل، ولكن المجتمع الدولي لم يعترف بسيادتها على القدس الشرقية.
تُعد هذه الاحتلالات محورية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقضية فلسطين محل اهتمام دولي كبير بغية البحث عن حل دائم يحقق السلام والعدالة للطرفين.
في النهاية؛ مصر تدعم الحل السلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ونأمل أن تنجح الجهود المصرية في مساعيها هذه المرة؛ لأن العملية مُعقَّدة للغاية، ويجب دعم حق الفلسطينيين في العيش وعدم قتل المدنيين وعدم تدمير المباني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.