د. محمد بغدادي يكتب | من أجل الإنسانية

0

في مشاهد لم تكن البشرية تتوقع أن تراها يخرج الملايين من مختلف أرجاء العالم تنادي بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق المبادئ والقيم الإنسانية رسالة تخرج من مضمون الضمير الحي لدى الإنسان لحماية الإنسان برغم التحديات والصعوبات التي كانت تطرح في مواجهة كل من يدافع عن الإنسانية من وسائل إعلام وحكومات من شأنها التغيير و التأثير على الرأي العام العالمي من أجل خلق مبررات واهية لاستباحة التعدي على حقوق المدنيين العزل دون النظر أو التمييز بين النساء والأطفال الصغار والكبار العجائز في الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة وعدم الانصياع لأصوات الشعوب التي تنادي من منطق العقل في مناهضة منطق القوة أن البشرية تأمن من خلال السعي إلى نشر القيم الإنسانية والأخلاقية و الرحمه بين بعضنا البعض ولا تستطيع القوة العسكرية وحدها أن ترسم الأمن بين الناس ، بل إن الضمير الإنساني استطاع وحده أن يفرض كلمته على العالم كله قادة و شعوب من خلال المظاهرات السلمية الحاشدة في كل عواصم العالم. وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي قامت وسائل الإعلام بنشرها من أجل أن تطفىء الشرعية على ممارسات تتعارض مع كل المواثيق والأعراف والتقاليد الدولية والدينية والأخلاقية لتثبت أن إرادة الشعوب يمكن أن تثنى القادة عن قراراتهم السياسية الخاطئة ، ومن هنا جاءت من خلال السعي وراء إعلاء كلمة العدل والمساواة في الحقوق والواجبات من أجل حماية الإنسانية تعزيز التعاون بين الشعوب من خلال منبر يكون هو صوت للشعوب من أجل حماية الإنسانية وكان لمصر الشرف في استضافة هذا التعاون و و ضعه ضمن أولويات العمل في منتدي شباب العالم في نسخته الخامسة بمشاركة كل الشباب من مختلف دول العالم ممثلين عن مجتمعاتهم وسفراء عن انظمتهم السياسية والحكومات في بلادهم لتخرج علينا الدولة المصرية لتعلن عن إقامة منتدي الشباب العالمي والذي يحظى بدعم كبير من الحضور للشباب وكذلك برعاية وحضور منظمات منظمات حقوقية دولية وإقليمية ومحلية ويتضمن هذا الحدث رعاية الدولية المصرية من حيث الإقامة والتنظيم والخروج بالتوصيات لعرضها كاملة للأمم المتحدة باعتبارها منصة عالمية رسمية فاعلة في وضع الاستراتيجيات والرواء والمقترحات ويكلل ذلك باختيار اسم هذه النسخة (من أجل إحياء الإنسانية)، ولعل اختيار الاسم لهذه النسخة يخرج من بين المنظور الثقافي والواجب الإنساني للشعب المصري لمواجهة التحديات والانتهاكات في كل بقاع الأرض وسط مخاوف وتهديدات للعالم أجمع من ازمات اقتصادية واجتماعية وصراعات مسلحة بين شعوب العالم وكذلك مخاوف من حدوث أزمات طبيعية مثل التهديدات من قلت الغذاء وانخفاض معدلات الطاقة وانخفاض مصادر المياه في العالم وكذلك التغيرات الطبيعية مثل التغييرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض وكثرت الانبعاثات الكربونية ، ولهذا كان لازماً على الدولة المصرية أن تسلط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بالإنسانية ورصد التقرير التي تشير إلى المناطق الأشد فقرا في العالم ونشر رسالة و ثقافة البعض للبعض حول العالم لحماية الإنسانية. عاشت مصر من أجل حماية الإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.