أحمد باسم يكتب | العالم الرأسمالي والقضية الفلسطينية

0 161

تشهد القضية الفلسطينية تواجدًا متناميًا في العالم الرأسمالي، ويثار السؤال حول قدرة هذا العالم على فهم الجوانب الإنسانية للصراع. ففي هذا العالم الذي يدور حول المال والربح، يبدو أنه لا يهتم بالضحايا والوفيات، ولا بالقصف المتكرر للمستشفيات والجرائم المرتكبة ضمن إطار القانون الدولي التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وبالفعل، يبدو العالم الرأسمالي عالمًا بعيدًا عن الإنسانية. فهو يعتبر السلام مجرد جملة لذيذة يتناولها القادة العالميون في المجتمعات الدولية، ولكنه لا يعمل فعليًا على تحقيقها. يبدو أن العالم الذي يتحرك بقوة الأموال ليس قادرًا على أن يكون عالمًا إنسانيًا.
في الواقع، نشهد في الفترة الحالية بعض الدول التي تتجنب محاسبة إسرائيل على أفعالها، رغم أنها تقوم بانتهاكات صارخة للقانون الدولي. ويرجع ذلك إلى خوفها من غضب إسرائيل وتأثير ذلك على اقتصادها ومصالحها، بما في ذلك تأثيرها على إمدادات النفط.
إن التناقض القائم بين الأموال والإنسانية في هذا العالم الرأسمالي لا يمكن إنكاره. ومع ذلك، لا يمكن أن نتجاهل الجهود التي تبذلها بعض المنظمات والأفراد ضمن هذا النظام الاقتصادي لدعم حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة.
في النهاية، يتعين علينا أن نكافح من أجل تحقيق السلام والعدالة في القضية الفلسطينية. يجب أن نعمل على توعية العالم الرأسمالي بالجوانب الإنسانية للصراع وضرورة العمل بجدية على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. لا يجب أن نستسلم للخوف والمصالح الاقتصادية فحسب، بل ينبغي علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق عالم أكثر إنسانية وعدالة للجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.