محمد الأسيوطي يكتب | مزايا التصويت الالكتروني

0

تقف تحديات كثيرة وكبيرة حائلًا بيننا وبين التصويت الإلكتروني في الانتخابات في بلادنا الحبيبة مصر، ومن أهم هذه التحديات- على سبيل المثال لا الحصر- عدم الوعي الكافي والجهل النسبي العام بالتكنولوجيا. ولذلك، يجب علينا أولا، قبل البدء في هذه الخطوة الطيبة والحتمية من التحول الرقمي والديمقراطي؛ عمل حملات توعية موسعة، والبدء بالتدريب، من خلال الانتخابات قليلة الأهمية، مثل «المؤسسات الصغيرة، والأندية، والنقابات»؛ حتى نصل إلى وعي عام واسع، وبه يحدث تصويت إلكتروني كامل للبرلمان، ورئاسة الجمهورية، والمؤسسات الحساسة.
ليس هذا هو التحدي الأوحد، فهناك أكبر إشكالية، وهي «تقنين التصويت الرقمي»، بالإضافة إلى فقدان الشعب للثقة في الانتخابات الإلكترونية، وكذلك عدم تأكد اللجنة العليا للانتخابات من هوية الناخب، ومن ثم توجد إمكانية للتلاعب في النتيجة.
على الرغم من هذه التحديات- والتي ستتلاشى مع الوقت، في ظل تحول رقمي كامل، وخطة تنمية مستدامة محلية وعالمية، وحتمية البدء في التصويت الإلكتروني-؛ فهناك إيجابيات كبيرة للتصويت الإلكتروني، نطرحها بين يديكم في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهي:
– التيسير على الناخبين وتوفير الوقت والمجهود والانتقالات والانتظار.
– زيادة معدلات المشاركة والإقبال.
– تعزيز المشاركات من فئات جديدة، وزيادة إمكانية الوصول إلى «ذوي الاحتياجات الخاصة، والمكفوفين، ومن لا يستطيعون مغادرة منازلهم وأماكنهم» من خلال المشاركة عبر التكنولوجيا.
– عدم التفريق بين الناخب المقيم والناخب من خارج البلاد؛ مما يعزز المشاركة للقاطنين بعيدا عن القنصليات والسفارات.
– تجنب التزوير قدر المستطاع، وكذلك تجنب الخلل في نقل وحصر النتائج؛ بسبب زيادة دقة النتائج، وعدم تواجد الخطأ البشري.
– تحسين وتيسير وتبسيط طريقة عرض أوراق الاقتراع المعقدة.
– توفير التكاليف، من خلال توفير عدد ساعات عمل موظفي مراكز الاقتراع، وخفض تكلفة طباعة أوراق الاقتراع وتوزيعها، واللوحات الإرشادية، وعدم تعطيل المدارس والأماكن المخصصة للانتخابات وتعطيل الأعمال للتصويت.
– سرعة فرز الأصوات وحصرها.
– تقليص عدد أوراق الاقتراع الباطلة.
– الحد من بيع الأصوات أو التصويت الجماعي والعائلي والقبلي.
– إمكانية تعديل التصويت أكثر من مرة حتى إغلاق باب التصويت.
– تصميم واجهة استخدام «متعددة اللغات»، بما يسمح بالمراقبة الدولية، والنقل عبر الإعلام العالمي، والانفتاح على العالم، وتعزيز الثقة والشفافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.