محمود ألماظ يكتب | حسام حسن .. الحسام والحسن

0

“الحسام”، لعلك إذا قرأت هذا العنوان تعتقد أنه قد حدث خطأ كتابي أو مطبعي لكن في الحقيقة أنا أقصد كل المعنى وأيضًا كنت أبحث عنه، ولما لا! فإننا نعلم أن الفريق القومي لكرة القدم أصبح بلا هويه بلا أداء وبلا دوافع يلعب من أجلها حتى أصبحنا نخرج من مراحل مبكرة ولا نستطيع الوصول إلى كأس العالم.
من منا لم ينتقد أداء المنتخب القومي من لاعبين ومدرب بل أيضًا كإدارة لمنظومة الكرة المصرية كلها. لا سيما في البطولة الأخيرة والتي كانت مقامة في كوت دي فوار والتي خرجنا منها بشكل مهين وظهرنا بشكل متواضع جدًا ومخجل لتاريخ مصر الكروي.
قد لا يخفي أن راتب المدرب البرتغالي روى فيتوريا تجاوز المائتي ألف يورو شهريًا، هذا المبلغ الذي يشكل ضغطًا على خزينة الاتحاد المصري لتدبيره شهريًا. مع علو الأصوات التي تنادي بعدم استحقاق المدرب فيتوريا لهذا المبلغ خاصة مع الأداء المتواضع الذي ظهرنا بها مؤخرا تحت قيادته.
اعتقد أن اتحاد الكرة واللاعبين بعد هذه الفترة والخروج من البطولة الأخيرة وبعد أن فقد المصريون الثقة في المنتخب المصري بل في هذا الجيل عمومًا يحتاجون إلى مدرب بشخصية قوية يكون سيفًا قاطعًا في الحق وفي التعامل مع الرعونة الظاهرة لدي البعض. وأعتقد أن الاتحاد وجد ضالته في الكابتن “حسام حسن” الهداف المقاتل الذي يعرفه الجميع بقوة شخصيته وحسمه للأمور بشكل قاطع وأيضًا يكون الاتحاد في منأى عن ضغط الشارع بضرورة وجود مدرب وطني للمرحلة المقبلة.
أتمنى من الله أن يكون الكابتن حسام حسن حسنًا كما نتوقعه وأن يكون كالسيف في حدته وأن يكون عادلًا في اختياراته حتى يخرج من هذا الجيل أفضل ما لديه وأن يكون لهم مكانًا في كتاب تاريخ كرة القدم المصرية. ولابد من انتهاء سياسة المجاملات والتخبط الإداري الواضح في إدارة المنظومة الكروية، وأن يعلم الجميع أنه عندما يتعلق الأمر بالفريق القومي وبمصر فإنه لابد من تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية… تحيا مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.