إسلام عمر يكتب | مستقبل مصر والحوسبة السحابية

0

تحدث الرئيس السيسي من قبل عن أهمية التوجه إلى دراسة التخصصات التقنية والتوسع في دراسة مجلات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد المختلفة والتي أصبحت اليوم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكل جوانب الحياة، فقد أصبحت التكنولوجيا اليوم جزء أساسيًا في الصحة والتعليم والبناء والتصنيع فلم يعد هناك شيء لا يعتمد على التكنولوجيا ودخول الذكاء الاصطناعي والذي أدى أحداث طفرة كبيرة في كل المجالات.

يجب اتخاذ العديد من الخطوات و ذلك لإحداث طفرة حقيقية في هذا المجال أهمها دعم النظام التعليمي و تطويره من خلال بناء خطة واضحة لنظام التعليم في المستقبل واعتماده بشكل رئيسي على التكنولوجيا وربطها بكل التخصصات ودعوت كل المهتمين بهذا المجال للمشاركة الفعالة بداية من وزارة التربية و التعليم و وزارة التعليم العالي و وزارة الاتصالات وإشراك القطاع الخاص سواء الجامعات الخاصة أو الشركات المهتمة بمجالات التكنولوجيا وذلك لتقديم الدعم وتطبيق التجارب من خلال الاهتمام بالبحث العملي وزيادة مخصصات البحث العملي بالمستوي الذي يؤدي إلى دعم هذا الاتجاه في هذا المجال أيضًا  لابد وأن يشترك المجتمع المدني من خلال مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالبحث العملي والبرمجة والأحزاب السياسية لنشر الوعي بأهمية التكنولوجيا واثرها على المجتمع و تقدمة و تأثيرها الايجابي على الأعمال والمهن.

علي الدولة، من جانب آخر، أن تقوم بتقديم الدعم الكافي لكل الشركات والجهات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال تقديم إعفاءات ضريبية وجمركية على التكنولوجيا المستوردة أو التي تحدث من خلال تعاون مشترك بين الجامعات أو المؤسسات الدولية لابد وأن يتم تطبيق ذلك في القطاع الحكومي أيضًا حتى تم تسهيل الإجراءات وتحدث أثرها بشكل سريع، وأن نفكر في تقديم إعفاء ضريبي بالقدر الذي يتم التبرع به من هذه الجهات المهتمة بقطاع التكنولوجيا للشركات والمؤسسات التي تشارك في دعم هذا الاتجاه وللجهات التي تسهم بتطبيق التجارب والتطبيقات والأفكار المنتجة في شركاتها أو تساهم في تسوقيها للخارج وبيعها.

اتجاه الدولة لتقديم الدعم للدخول في عصر التكنولوجيا هو أمر لابد وأن يًعد له جيدًا وأن تحدد فيه مكانة مصر في 2050 أين سنكون وما هي الخطوات التي سوف تتخذ ومدي إمكانية تطبيقها والمعوقات ودراسة كيفية إزالة المعوقات والدعم الذي سوف يقدم لبرامج التعليم وتطبيقها وألا يتوقف الأمر عند تقديم تعليم بدون تطبيق ويجب أن تكون المواد التعليمية متماشية مع أحدث النظم العالمية ويجب أن يكون هناك خطة واضحة للاستفادة من الطاقات التي سوف يتم تعليمها وأن نحافظ على بقائها مستمرة في مصر وعدم هروبها للخارج ويصبح هناك هجرة المبرمجين مثل هجرة الأطباء لابد وأن يكون هناك اهتمام كبير بالبحث العلمي وتقديم الدعم لمراكز الابحاث و الابحاث بالجامعات.

المستقبل الحقيقي بين ايدي أبنائنا من العلماء والباحثين، كما أن التكنولوجية ليست حكرًا على أحد إنما هي أفكار مختلفة تمامًا لابد وأن تخرج من نطاق البيروقراطية إلى الابتكار، وأن يكون يتم إنشاء نادٍ للمبدعين ليقدموا أفكارهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.