لا جدال بإن العالم يعانى من الآثار الخطيرة للتلوث البيئي والذي أصبح على قائمة الأولويات لكافة الدول ،ومن أجل ذلك انعقدت العديد من المؤتمرات الدولية التى أوصت بضرورة إيجاد الآليات والسيارات والتشريعات القانونية من أجل حماية البيئة لتحقيق الاستدامة وحماية حقوق الأجيال القادمة وفقا للبعد البيئي والاجتماعي من جوانب التنمية المستدامة وشاركت مصر في تلك المؤتمرات لإنها تعانى من مشاكل خطيرة متعلقة بالبيئة وملوثاتها على رأسها التلوث بعواد السيارات والتى تسبب زيادة نسبه الانبعاثات الكربونية بسبب تقادم أسطول السيارات في مصر نتيجة الاستخدام للوقود الأحفوري وعدم التحول للمواصلات الخضراء في كافة وسائل النقل في كل المحافظات المصرية، بالإضافة لعدم التطبيق الشامل للضرائب البيئة على تلك الملوثات بمبدأ الملوث يدفع أولا مما يعتبر تكلفة على المجتمع المصري يدفع ثمنها كل مواطن من صحته وصحه أبناء ه ويؤثر بالسلب على الموازنة العامة للدولة حيث تتحمل الحكومة تلك التكاليف البيئة لحماية المجتمع وفقا لمبدأ العبء الاجتماعي بالرغم من أهمية الاقتداء بالتجارب الدولية والتى تقوم بتفعيل مبدأ الوقاية عن طريق الإجراءات البيئة الحكومية بجانب مبدأ المشاركة المجتمعية الذي يجعل المسؤولية جماعية على المتسببين للتلوث بإجبارهم دفع ضريبة على السيارات القديمة طالما لم يقوموا بتغيير نوعية الوقود الأحفوري يلزم عليهم دفع ضريبة على الانبعاثات او ضريبة الكربون سنوية تغطي الآثار البيئة الضارة مما يدفعهم لتغيير سلوكها بتخفيض الانبعاثات وتغير نوع المدخلات الأقل تلوثا من الوقود الأحفوري وفقا للكيلومترات أو دفع ضريبة النقل على بيع محركات السيارات أو تصنيع أو استيراد السيارات الملوثة للبيئة أو ضريبة على محركات السيارات التى تضر البيئة حتى يتكفل الملوث بإصلاح الطريق أو تغير السيارات نفسها والتحول لوسائل النقل الخضراء والتى أصبحت متاحه في مصر مثل السيارات الكهربائية أو السيارات بالغاز أو استخدام وسائل النقل التشاركي العامة وتقليل المركبات الخاصة واستخدام المواصلات الخضراء وهو اتجاه جديد بدأت فيه وزارة النقل للتحول للمواصلات الذكية واستبدال الكهرباء بالديزل.
حيث يعتبر مترو الأنفاق من أهم وسائل المواصلات الخضراء، والمونوريل، وتم إضافة منظومة القطار الكهربائي لمنظومة المواصلات الذكية في مصر بالإضافة للقطار السريع وتغير قطار أبو قير قامت مصر بتصنع سيارات كهربائية واستيراد الأتوبيسات فائقة السرعة. كل ذلك من أجل توفير نظام نقل مستدام بمواصفات خضراء يتسق مع البيئة ويحقق التنمية ويضمن حياة صحية لكل أسرة مصرية.
