تعد الرياضة من أهم الأدوات التي تسهم في بناء المجتمعات وتشكيل وعي الشباب فهي ليست مجرد نشاط بدني بل وسيلة فعالة لتمكين الأفراد وتنمية مهاراتهم وتعزيز روح الانتماء للوطن فالشباب هم عماد المستقبل وتوجيه طاقاتهم نحو الرياضة يساهم في إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤولية وبناء وطن قوي ومتماسكة فالرياضة توفر بيئة مثالية لاكتساب مهارات متعددة مثل القيادة والعمل الجماعي والانضباط وهي قيم ضرورية لبناء شخصية ناجحة فالمنافسات الرياضية تعزز الثقة بالنفس وتعلم الشباب كيفية مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف مما ينعكس إيجابًا على حياتهم العملية والشخصية كما أن الرياضة تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب من خلال اكتشاف المواهب وتطويرها مما يمكنهم من تحقيق طموحاتهم سواء على المستوى المحلي أو الدولي
حيث أن الرياضة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز روح الانتماء الوطني حيث تجمع بين مختلف فئات المجتمع تحت راية واحدة متجاوزة الفوارق الاجتماعية والثقافية فالمشاركات الرياضية الدولية مثل البطولات العالمية والأولمبياد تجعل الشباب يشعرون بالفخر بوطنهم وتعزز لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه تمثيله بأفضل صورة كما أن الأندية والمنتخبات الوطنية تخلق حالة من الوحدة والتكاتف بين المواطنين حيث يجتمع الجميع خلف هدف واحد وهو دعم فريقهم وتحقيق الانتصارات
ولكي نصل إلي ذلك يجب
1. توفير البنية التحتية اللازمة من خلال إنشاء ملاعب ومراكز رياضية حديثة تكون متاحة لجميع الشباب.
2. دعم المواهب الرياضية عبر تقديم برامج تدريبية متخصصة وتأهيل الرياضيين للمنافسات الدولية.
3. تعزيز الرياضة في المدارس والجامعات لضمان ترسيخ ثقافة الرياضة منذ الصغر.
4.تشجيع الفعاليات الرياضية المجتمعية لتعزيز الترابط الاجتماعي وغرس القيم الوطنية بين الشباب.
وفي الختام لا يمكن إنكار الدور المحوري للرياضة في تمكين الشباب وتعزيز انتمائهم لوطنهم فهي ليست مجرد وسيلة للترفيه بل أداة فعالة لبناء مجتمع قوي ومتجانس لذا من الضروري أن تحظى الرياضة بالدعم الكافي لتصبح جزءًا أساسيًا من حياة الشباب لما لها من تأثير إيجابي على الفرد والمجتمع والوطن بأسره .