لايوجد أدنى شك بإن مصرمن خلال الدبلوماسية والعلاقات الاستراتيجية لها دورها الهام والفاعل في الشرق الأوسط والذي جعلها هي الدولة الأقوى في المنطقة لإنها تواجه تحديا دوليا من القوى الكبرى لإجهاض موقفها مع القضية الفلسطينية ،حيث تخوض حربا سياسية للحفاظ على موقف مصر الذي يرفض التهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه لإنها حربا للبقاء للحفاظ على كيان وسيرورة الدولة المصرية ،لإن مصر جعلت على عاتقها إعادة إعمار غزة كل ذلك في ظل حصار اقتصادي دولي ، يحاول اجهاض هذه المحاولة النهضوية لإعادة بناء الدولة الفلسطينية .
لكن الجمود السياسي العربي جعل الحفاظ على كيان الدولة المصرية يستلزم مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية وتأمين حدودها المشتعلة شرقا وغربا وجنوبا ،حيث اثبتت المواقف الأخيرة التوجه الإستراتيجي للدولة الذي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل ويرفض اي تبعية فى علاقات مصر الخارجية.
لذلك اصبحت مصر تغرد وحيدة ضد العدوان الإسرائيلي الأمريكي، لإنها لاتبالي إلا بحق الشعب الفلسطيني في الحياة وهو حق من حقوق الإنسان تكفله كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ولكن تتغاضى عنه الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الكيان الصهيوني.
مصر هي الاقوى الآن بين الدول حيث تعتبر من الكيانات الدولية ذات التأثير وبالرغم من ذلك تعاني من حرب شائعات على الصعيد الخارجي ، بجانب التصريحات المغلوطة والتى تعمد البعض تصديرها لتصديرالخوف للمصريين وخاصة على الجانب الإقتصادي والإعلامي.
لذلك على الإعلام المصري دوره المهم في تثبيت مواقف القيادة السياسية شأنه شأن الأعلام العسكرى في فترات الحروب حيث تعتبر الفترة الحالية فترة لتفعيل إعلام الحرب مثل فترة تفعيل إقتصاد الحرب .
،لإن الحرب الإعلامية والمعنوية والإلكترونية والإقتصادية التى يستخدمها اعداء مصر لاتقل أهمية عن الحروب المسلحة لكنها يمكن ان تفوقها تأثيرا.
لذلك تغير السياسة الإعلامية الحالية وبخاصة تلك التابعة للدولة أمراضروريا للتغلب على فقدالثقة والوهم الذي يحدث للمواطن بسبب البيانات والمعلومات الخاطئة التى تعرضها بعض الفضائيات الأجنبية من أجل تخويف المصريين بداخل مصر.
لذلك خلق مناخ يتسم باالتفاؤل ولكن بدون تحيز وبكل مصداقية يكفل الإستقرار على المستوى الإعلامي .
كذلك الرقابة على منصات التواصل الإجتماعي وعدم السماح للمصادر الخارجية من تشوية صورة مصر عبر المنصات الإلكترونية يعتبر نوعا من أنواع الحماية لصورة مصر العالمية.
كذلك يجب الإستمرار في دعم القيادة السياسية والتى اصبحت تعلن التصريحات بكل شفافية ومصداقية وجرأة جعلت كل الأطياف تجتمع مؤيدة مع تلك التصريحات وبذلك مصر تكتب التاريخ لإنها من صنعته.
