تعتبر مرحلة الثانوية العامة هي المرحلة الحاسمة في حياة الطلاب لأنها تحدد المسار المهني
والدراسي للطلاب وهي الفيصل في تحديد اتجاهات الطلاب وأولياء الأمور للوقوف على
مستقبل أبنائهم فهناك من يكمل ما بدأه وهناك من يبدأ من جديد ، وبين هذا وذاك لكل طالب
مستوى ومجهود يكرم لأجله ويحترم عندما يفعل ما عليه فعلى الطلاب السعي وليس عليهم
النتيجة فهناك من خذلته الثانوية العامة ونطلب منه عدم اليأس فالخيرة فيما اختاره الله ، وهناك
من انصفته الثانوية العامة ونتمنى له دوام التوفيق والانصاف.
مع ذلك نجد أن هذه المرحلة تواجه العديد من التحديات والصعوبات التى تؤثر على الطلاب
وأولياء أمورهم كالضغط النفسى الذي يشعر به الطلاب لتحقيق نتائج جيدة مما يؤثر على
صحتهم النفسية وكذلك القلق والخوف من الفشل وعدم تحقيق النتائج التي يطمحون إليها مع
العبء الدراسى الذى يرهق نفوس أبنائنا الطلاب وفي المقابل يكون الأباء قلقين على مستقبل
أبنائهم وفرصهم فى الالتحاق بالجامعات أو الحصول على وظيفة جيدة وقد يضغط الأهل على
أبناءهم لتحقيق نتائج جيدة مما يزيد من الضغط النفسى على أبناءهم ومع ذلك يتحمل الأهل
تكاليف إضافية لدورات التقوية أو المدرسين الخصوصين مما يزيد من الضغط على الاهل
وبالتالي يضغطوا على أبنائهم، فرفقاً بأبنائنا طلاب الثانوية العامة فما عليكم سوى السعي وليس
عليكم النتيجة، ورفقاً أولياء الأمور بأنفسكم فما على أبنائنا تحقيق ما كنا نرجوه لأنفسنا فعلى كل
أب وأم طمئنة أبنائهم أنهم راضيين عن نتيجتهم مهما كانت وعلى كل طالب أن يقوم بما عليه
حتى لا يلوم نفسه أو يشعر بالتقصير.
مع تمنياتي بالتوفيق لكل أبنائنا في الثانوية العامة
داعية المولى عز وجل، بجبر الطلاب وأولياء الأمور.
